كشفت مصادر متابعة في حديث إلى "الديار" ان وزير الخارجية ​جبران باسيل​ نقل رسالة واضحة الى من التقاهم من وزراء اوروبيين ان اي تصعيد او هز للاستقرار ستكون كلفته كبيرة اذ ان اجهزة الدولة اللبنانية ستكون عاجزة عن ضبط الحدود البحرية ما سيؤدي حتما الى تشجيع الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ اللبنانية الى اوروبا، من هنا فان مصلحة الدول المعنية حماية هذا الاستقرار الذي اثبت جدواه طوال الفترة الماضية.

واشارت المصادر الى ان اوروبا تدرك تلك الحقيقة، وقد يكون في خلفية تحركها الاساس هاجس اللاجئين، مستدركة بان "الدخول الفرنسي على الخط جاء بتحريض اميركي املا بكسب بعض الوقت بعدما نجح فريق الممانعة في استيعاب ضربة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وحرف المعركة في اتجاه آخر، ما اجبر فريق الهجوم على المبادرة الى اسقاط حجة تغييب الشيخ، وهو ما اوكل الى الرئيس ​ايمانويل ماكرون​".

وفي هذا الاطار كشفت المصادر ان "كان ثمة مسعى عشية خروج الحريري الى باريس يقضي باعادة تعويم حكومته باتفاق ترعاه باريس بين الرئاستين الاولى والثالثة،الا ان تصعيد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في وجه السعودية، بعد الاجواء التي بلغته عن مراوغة ​الرياض​ ومحاولتها كسب الوقت دفعه الى رفع لهجته في هجوم استباقي لاجهاض ما يتم تحضيره ورسمه، أجهضت تلك المحاولة، غامزة من قناة امتناع لبنان عن الاتصال بالاميركيين والسعوديين على هذا الصعيد، مستدركة بان رئيس الجمهورية كان سبق وتبلغ صباح يوم هجومه المباشر على المملكة تطمينات حملها له السفير الكويتي بانه لن يتم اللجوء الى طرد اي لبناني من ​دول الخليج​، وهو ما كان سبق ان سمعه البطريرك الراعي من القيادة السعودية خلال زيارته للرياض".