أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​وليد سكرية​، أنّ "ما صدر عن اجتماع وزراء خارجية ​جامعة الدول العربية​ بتصنيف "​حزب الله​" كإرهابي، هو تعبير عن سياسة الدول المجتمعة في جامعة الدول العربية الّتي أصبحت خاصّة تقريباً بالمحور السعودي كليّاً"، مركّزاً على "أنّنا لا ننسى أنّ ​سوريا​ بالخارج، والجزائر و​لبنان​ والسودان… دول عديدة لم تشارك على مستوى وزراء الخارجية، وهذا موقف مسبق من البيان الّذي سيصدر، والمهيمن هي السعودية ومن معها، وهذا تعبير عن سياسة جامعة الدول العربية لأنّها لم تعد جامعة بالمعنى الصحيح الجامع للدول العربية"، مشيراً إلى أنّ "الصحيح أصبح أنّ المحور الّذي يهيمن عليها يفرض شروطه. سابقاً كانت قطر هي المهيمنة وهي من دعت إلى إخراج سوريا من جامعة الدول العربية واليوم السعودية".

وأوضح سكرية، في حديث صحافي، أنّ "هذا التصنيف ليس مستغرباً عن محور السعودية وليس عن جامعة الدول العربية، و"حزب الله" مكوّن أساسي في الدولة اللبنانية، لحماية لبنان وتأمين أمنه واستقراره والدفاع عن كلّ قضاياه الكبرى، أكان بمواجهة ​إسرائيل​ أم مواجهة المخاطر المستقبلية، من حيث تصفية ​القضية الفلسطينية​ وتوطين الفلسطينيين في لبنان أو عدم عودة ​النازحين السوريين​ إلى سوريا ومسائل كثيرة قد تهدّد وجود لبنان كيانيّاً"، مشدّداً على أنّ "المقاومة هي عنصر أساسي وبهذا المكوّن لا يمكن أن يصنّف "حزب الله" إرهابيّاً، وإلّا لبنان يكون دولة إرهابية بقتاله لإسرائيل".

ولفت إلى أنّ "بكلّ أسف، هذا واقع العالم العربي المنقسم الآن وهذا واقع جامعة الدول العربية، لا يوجد جامعة دول عربية"، مبيّناً أنّ "هذه القرارات سبق أن ترجمت باحتجاز رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في السعودية لفرض استقالته وإجباره على اعتماد سياسة المواجهة مع "حزب الله" في لبنان، وأن يشكّل تكتّلاً للمواجهة، ونحن ننتظر عودة الحريري لنرى ما سيكون عليه الواقع اللبناني"، مؤكّداً أنّ "السعودية تخشى على مستقبل حكمها المتحالف مع ​الولايات المتحدة الأميركية​".