أعلن الدكتور ​جيلبير المجبر​ عشية الذكرى ال 74 لاستقلال ​لبنان​، ان لبنان سيد نفسه وجيشه ضمانة استقراره وحامي حدوده، فلبنان تلك البقعة الجغرافية التي جسدها الخالق بابهى حُلّى، ورغم ما اعترض مسيرة هذا الوطن من أزمات وتخبطات، إلا ان وجوده وبقاءه مرهوناً بوطنية شعبه واصالتهم، ودفاعهم في كل المراحل وعلى امتداد التاريخ عن وطن الارز، الوطن الذي تتفتح العيون عليه ويراد له الزوال، وما أكثر المبغضين الحاقدين.

ولفت المجبر الى ان داخلياً اعترض مسار بناء الوطن وجود إدارة سياسية لا تتفاعل مع الناس ولا يناسبها سوى تحقيق مصالحها ولو على حساب هذا البلد، فحققت ثروات طائلة من جيوب الناس وتعبهم واستغلت اوجاعهم، فكانت في كل الظروف دون مستوى التوقعات المطلوبة، وحتى أنها استدارت للخارج في محطات معينة، فقط من أجل أن تقوى على من هم في الداخل، ومن هنا نشأ النزاع الداخلي بغطاء قوى خارجية كانت تستخدم الأحزاب السياسية من أجل أن تضع يدها على رقعة من لبنان.

واعتبر ان ​الفساد​ الذي اشتهرت به الطبقة السياسية كان عاملاً اضافياً في انحراف الوطن عن مسار التطور و​البناء​ الحقيقي، حيث احتل لبنان المراتب الأولى في سوء الإدارة وانعدام الرقابة وغياب الإنماء وتحقيق اعلى كم من الإنفاق غير المشروع ومن خارج اي موازنة، كلها عوامل إضافية اعطت صورة سلبية عن وطن لم يتعافى بعد من ازماته، فوحدها المؤسسات الأمنية كانت ضمانة تحقيق الاستقرار المنشود، ووحدها من كانت في الميدان في وقت كانت فيه كل القوى السياسية تتراشق الإتهامات وتصفق للباطل، وتتمادى في ضرب الاستقرار عبر خطابات تحريضية بعيدة عن اي أهداف وطنية سلمية.

وختم المجبر بالتأكيد على ان الاستقلال لا يتحقق في ظل عقلية حكم خاطئة، وفي ظل من هم يراهنون على انكسار الوطن، وفي ظل من يستقوي بالخارج اياً كان هذا الخارج، الاستقلال لا يتحقق الا بالإيمان الفعلي والحقيقي بالوطن.