لفت رئيس الجمهورية الأسبق ​أمين الجميل​، في كلمة له خلال قداس لمناسبة الذكرى 11 لإغتيال الوزير والنائب ​بيار الجميل​ ورفيقه سمير الشرتوني في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا، إلى أنّ "11 سنة مرّت وكأنّها الأمس، 11 سنة ولا تزال ذكراه مغروسة في قلبنا"، مشيراً إلى أنّه "شاءت الصدف في 21 تشرين الثاني 2006، وفي اليوم نفسه من العام 1936 كانت أوّل نقطة دم على ​ساحة الشهداء​ كانت لبيار الجميل بمعركة ضدّ الإتنداب، ليس من باب الصدف إنّما هذه المشيئة"، مؤكّداً أنّ "الطريق كانت صعبة ومرّة والمر كان أكثر من الحلو، إنّما سلكناها من أجل ​لبنان​ الرسالة والحق والإنسان، والمسيرة ستستمرّ وهي بين أيادي أمينة مع رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ​سامي الجميل​".

وبيّن أنّ "الحزب مرّ بمرحلة صحراوية وكان الكثير من نكران الجميل والتخلّي، إنّما استمرّ الحزب واليوم يعاهد لبنان والضمير انّه مهما كانت الصعوبات أو التضحيات فالمسيرة مستمرّة"، موضحاً أنّه "إذا كانت هناك تسويات واتفاقات على مصالح وأمور آنية هامشية بحيث اتّحدت قوى عدّة بوجه مسيرة الحقّ، فهذا لا يعني أنّ مسيرة الحقّ ليست على حقّ".

وشدّد الجميل، على أنّ "المسيرة مستمرّة رغم التخليات والتسويات على حساب دم الشهداء والقضية والحق انّما تعوّدنا على التخلي، ولم نتأثر ولم نتخلّ ولن نستسلم أو نحيد عن الواجب اللبناني وكلّ نقطة دم مقدسة عندنا"، مركّزاً على "لا تخافوا أيّاً كان حجم التخلّي، فلا يصحّ إلّا الصحيح ونحن على الطريق الصحيح الّذي خطّه الشهداء"، مؤكّداً "أنّنا سنستمرّ بالبذل والعطاء والتضحية وبالمقاومة حتّى الرمق الأخير، كي يبقى لبنان وهذه العبرة لاستشهاد حبيبنا بيار".