شدد وزير التربية ​مروان حمادة​ خلال ترؤسه ، إجتماعا للجنة العليا لإدارة مشروع S2R2 الممول بقرض وهبة عن طريق ​البنك الدولي​، حيث ناقش المجتمعون تنفيذ استدراج العروض لاعتماد شركة تدقيق معتمدة بحسب الأصول من جانب ​وزارة المالية​ على "الشفافية والدقة في إجراء الإستدراج ضمن الشروط والمعايير المقبولة من البنك الدولي ووزارة المالية، مع الحرص على عامل الوقت لكي ينطلق تنفيذ المشروع تمهيدا للمناقصة".

وأكد حمادة "الحاجة الملحة للقطاع التربوي للنهوض والتطوير"، مؤكدا أن "هذا القرض والهبة يشكلان أدوات لتحقيق الخطط والتطلعات ووضع المبادرات العملية في خدمة تحسين الأداء التربوي على الصعد كافة"، مشددا على "أهمية أن يكون توزيع مكونات الخطة على السنوات ملبيا للحاجات المبرمجة ومتدرجا بصورة مناسبة ومرفقة بروزنامة زمنية وتقديرا للأكلاف المرتبطة بكل خطوة"، معرباً عن تقديره "للعمل الجبار الذي يقوم به فريق العمل في الوزارة والمركز لكسب الوقت وإنجاز الخطوات المطلوبة".

وانتقل المجتمعون إلى الخطة السنوية، وكان التوجه "بعدم فتح مدارس للنازحين بأعداد قليلة بسبب كلفتها المرتفعة نسبيا والتي يترتب من جرائها فجوة مالية. وتبين من السجلات لهذا العام اننا نستقبل نحو 488000 متعلم لهذا ​العام الدراسي​".

وناقش المجتمعون مجموعة الأنشطة التربوية التي وضعها المركز التربوي والمستفيدة من المشروع وأولها ورشة المناهج التربوية، وتدريب المعلمين. وتم التركيز على الأنشطة ومؤشراتها وارتباطها بالإنفاق عليها ومنها مؤشرات تعزيز القرائية وبناء الرؤية على الحاجات المتنوعة والمستجدة للتدريب، وتحديد الموارد البشرية المطلوبة لكل نشاط، ومنها تحليل برامج زيادة الإلتحاق وتحسين فاعليتها، وإعادة التدقيق في الأنشطة التي بدأت سابقا وتحسين أدائها وفاعليتها. ومتابعة تقوية مرحلة الطفولة المبكرة ورفع أداء الروضات، وتدريب المعلمين بحسب الحاجات الدقيقة، والشراكة مع ​المجتمع المدني​، وتأمين قاعدة معلومات سنوية مدققة وشفافة".

كما درس المجتمعون "لائحة المشاريع العائدة للمديرية العامة للتربية والوحدات التابعة لها، وتوقفوا عند الحاجة الماسة إلى ​البنى التحتية​ والمنشآت لا سيما وأن القرض مدعوم بصفر فائدة للمنشآت التربوية التابعة للمديرية العامة والمركز التربوي".

وباشروا "توزيع الأنشطة على روزنامة العام الدارسي وتوقيت تطبيقها. وتهدف إلى تحسين أداء منظومة التعليم. واولها وصول كل التلامذة إلى نظام التعليم، وينطلق هذا التوجه من تعزيز الروضات الرسمية. وقد بدأ المشروع يؤتي ثماره من خلال الجهوزية التامة لنحو 220 روضة موزعة في مناطق ​لبنان​، وتقتضي الرؤية المضي قدما في نشر الروضات وتجميع المباني المدرسية، كمجمعات من أجل الإستخدام الأمثل للمباني المدرسية ورفع مستوى تجهيزها وأدائها. والخطوة المهمة أيضا هي تقوية التعليم الأساسي، ومعالجة أسباب التسرب في الحلقة الأولى الأساسية، وتقوية نسب الإلتحاق في الملفات الباقية. والتركيز على أصحاب الصعوبات التعلمية ورفع القدرة المؤسساتية للمديرية العامة للتربية من طريق دعم المناطق التربوية لتتمكن من القيام بالأعباء وبناء قدرات طاقمها الإداري والتربوي وتعزيز اللامركزية في الإدارة التربوية وتوظيفها في تحسين الأداء بناء للمؤشرات، واستعمال المعلومات بصورة صحيحة لإتخاذ القرار الصائب".

ومن جهة أخرى استقبل حمادة سفيرة ​الولايات المتحدة الأميركية​ في لبنان ​اليزابيت ريتشارد​ وتناول البحث الوضع الإقليمي وانعكاساته على لبنان وتطورات المنطقة.