اعتبر النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​نعمة الله أبي نصر​ أن المصلحة اللبنانية تقتضي عودة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ عن استقالته مراعاة للظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، خاصة واننا على ابواب انتخابات نيابية، لافتا الى انّه وفي حال أصر على هذه الاستقالة، فعندها ستجرى استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة، علما ان الأرجحية لاعادة تكليفه بالمهمة.

وشدد أبي نصر في حديث لـ"النشرة" على عدم امكانية الحسم في هذا المجال، موضحا ان البحث يتم وفقا للفرضيات المتداولة. وأضاف: "نحن ننتظر الموقف الذي سيتخذه اليوم كي يُبنى على الشيء مقتضاه".

الأزمة وصراع الأشقاء

وطمأن أبي نصر لكون لبنان "مدعوم دوليا خاصة من الدول الأوروبية وعلى رأسهم ​فرنسا​ التي تتمسك بالاستقرار اللبناني في خضم الازمتين السياسية والمالية اللتين نمر بهما"، معتبرا ان الأزمة التي نعيشها مرتبطة بالصراع المحتدم بين الأشقاء، عربا كانوا او ايرانيين".

وأثنى أبي نصر على "الحس والانتماء الوطني الذي ظهر جليا لدى اللبنانيين عندما شعروا بالخطر وأن رئيس حكومتهم محتجز"، لافتا الى ان "هذا الحس كان مفقودا لدى الكثير منهم". وأضاف: "صورة الوحدة والتضامن اللبناني تجلّت بأبهى حللها وقد كانت العامل الاساسي لدفع دول كثيرة وأبرزها فرنسا للضغط للافراج عن الحريري".

حياد بضمانات دولية

وشدد أبي نصر على انّه "وفي خضم الصراعات المحتدمة حولنا، المطلوب ليس فقط النأي بالنفس انما الحياد بضمانات ​الأمم المتحدة​"، لافتا الى ان "التجربة الاخيرة اثبتت وجود تيارات سياسية ذات انتماءات للأسف، ما يعني ان الحياد وحده الذي يحمي الوحدة الوطنية ويبعدها عن الصراعات الداخلية، خاصة ان لنا من تجارب الماضي عبرا". واضاف: "نتمنى ان يكون في لبنان تيارا وطنيا لبنانيا يطالب بالحياد بضمانة ​الامم المتحدة​".

وجدد أبي نصر دعوته لعودة ​النازحين السوريين​ الى بلادهم بأسرع وقت ممكن، معتبرا ان الأمن استتب في ​سوريا​، و"داعش" اندحر كما بات هناك مناطق آمنة يمكن ان يلجأوا اليها.

ونبّه من ان "بقاءهم في لبنان يؤدي الى هجرة اللبنانيين والى وضع اقتصادي متردٍّ، ومن حق ​الدولة اللبنانية​ المطالبة بعودة النازحين وحتى ان تسعى لاقرار قوانين تشجعهم على العودة".