أكدت مصادر مشاركة في ​الحوار الوطني​ الفلسطيني الشامل في القاهرة لـ"الحياة" أن "أجواء الحوار غير إيجابية"، مشيرةً الى أن "المسؤولين المصريين يبذلون جهداً كبيراً لمنع فشل هذه الجولة من الحوار، وعمل كل ما يلزم لإنجاحها".

ولفتت المصادر إلى أن "وفد حركة "فتح" برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد أصر على قصر الحوار على مناقشة ملف الأمن وسيطرة الحكومة على ​قطاع غزة​ كاملاً، وتقويم ما تم إنجازه حتى الآن"، موضحةً ان "وفد "حماس" رفض تغيير أجندة الحوار وأصر على مناقشة ملفات المنظمة والحكومة والانتخابات والمصالحة المجتمعية والحريات العامة".

كما كشفت مصادر موثوق فيها لـ"الحياة" عن أن "حماس توجهت للحوار ولديها ثلاثة خطوط حمراء، أولها رفض نزع سلاح المقاومة أو تسليمه، وثانيها عدم تسليم الأمن قبل أن يتم دمج 42 ألف موظف عينتهم بعد الانقسام، ودفع رواتبهم"، ذاكرةً أن "فتح توجهت للحوار فيما تمارس عليها الإدارة الأميركية و​إسرائيل​ ضغوطاً كبيرة لمنع دمج موظفي حماس الأمنيين، وعدم دفع رواتب موظفيها المدنيين".

وشددت المصادر على أن "إسرائيل توعدت باستهداف أجهزة السلطة الأمنية في حال ضمت أي عنصر من حماس أو ​فصائل المقاومة​، وعدم دفع أموال المقاصة المستحقة للسلطة في حال دمجت موظفي حماس المدنيين".