ذكرت قناة nbn في مقدمة نشرة أخبار السابعة ان هكذا نكون كلنا للوطن، قولاً وفعلاً، فنملأ عينَ الزمن، هي عدول عن الاستقالة بنكهة التريث، فيها عدالة واستقرار ​لبنان​ياً وعربياً، والأهم أنها لا تستفز أحداً.

في يوم الاستقلال، ردّ رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ التحية لرئيسي الجمهورية و​مجلس النواب​ الحريصين على حماية الاستقرار وإحترام ​الدستور​ ومن خلفهما كل اللبنانيين، بموقف حكيم فيه حفظ للوحدة الوطنية التي تجسّدت بأبهى حلة منذ إعلان الاستقالة.

قبل الموقف الحريري خلوات رئاسية ثنائية وثلاثية وعلى متن السيارة، وبعد التمني، كان التريث للتشاور في أسباب الاستقالة والخلفيات السياسية، مع أملٍ حريريّ أن يشكل ذلك مدخلاً جدياً لحوار مسؤول، يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع أشقائه العرب، ووجوب الالتزام ب​سياسة النأي بالنفس​.

فماذا بعد، وكيف ستترجم هذه المعطيات لبنانياً بالتوازي مع إعلان الرئيس القبرصي أنه يعتزم طرح مبادرة للحل؟ وماذا عن الدورين الفرنسي والمصري؟...في أي حال الرئيس الحريري وصل قبل قليل إلى ​عين التينة​ حيث يستقبله رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​.

عيد الإستقلال​ كان هذا العام "غير" يظلله جيش أعطى قلبه لبلاده، فبزغ عليها النصر على ​الإرهاب​ في ​فجر الجرود​ وتحصنه دولة حضرت برئاساتها الثلاث في صورة جامعة تختصر كل شيء، وفي سوتشي كانت القمة الروسية - الإيرانية - التركية تطلق صافرة التسوية في ​سوريا​ من خلال الاتفاق على الخطوات الأولى لإطلاق حوار شامل بين الأطراف السوريين، وقد رحبت دمشق قبل قليل بما خرجت به القمة.

في المقابل كان اجتماع المعارضين المتجمعين في ​الرياض​ يغرد خارج السرب ويعيد الأمور إلى مربعها الأول من خلال الدعوة إلى رحيل الرئيس ​بشار الأسد​ وكأنهم لم يقرأوا كل التطورات الميدانية والسياسية الخاصة بسوريا.