أوضحت مصادر محيطة برئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لصحيفة "الحياة"، أنّ "لا معطيات واضحة عن وساطات في مجال زيادة الجهود الروسية من أجل الحل السياسي في ​سوريا​ لعلّها تقلّص دور "​حزب الله​" في الإقليم، لكن هناك قادة الدول الكبرى والعربية الّذين قابلهم الحريري في الأيام الماضية وقبلها في الأشهر الأخيرة، متّفقون على قواعد أساسية هي رفض تدخلات ​إيران​ في المنطقة واقتناعهم بأنّ "حزب الله" يحمّل البلد الصغير أكثر ممّا يحمل، ويركّزون على عنوان محوري هو تجنّب أي مشكلة في ​لبنان​، لكن لا يجوز أن يستمرّ الحزب في ابتزاز الفرقاء اللبنانيين الآخرين لأنّهم يريدون تجنيب البلد أي عمل يهزّ الإستقرار"، مشيرةً إلى أنّ "الحريري سيوضح اليوم أثناء ترؤسه اجتماعاً مشتركاً للمكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" ولكتلته النيابية، حيثيات التريث وظروف المرحلة".

وعمّا إذا كان التريث في الإستقالة كان اتُفق عليه قبل لقاء الحريري مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أمس في قصر بعبدا، لفتت المصادر إلى أنّ "التريث لم يأت ابن ساعته، لكن لم يتقرّر منذ مدّة طويلة، وجاء نتيجة اتصالات سبقت الإجتماع مع الرئيس عون"، مركّزةً على أنّ "التريث له وظيفة، وهو ليس لتعويم الإستقالة بل مرتبط بالآلية العملية لتطبيق المبدأ المركزي، أي النأي بالنفس عن الصراع الإقليمي".

وشدّدت على أنّ "هذا لا يعني أنّ الحريري يترك الأمر للرئيس عون، بل المقصود به أن يجري تشاوراً معه ومع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، وكيف يمكن توسيع التشاور لإيجاد حلول، لأنّ الأزمة أنتجت عناوين لا يمكن التعامل معها بالقفز فوقها وتجاهلها بل بمعالجتها"، مؤكّدةً أنّ "التأويلات بأنّ الاستقالة علّقت ليست صحيحة".