رأى الدكتور ​جيلبير المجبر​ ان "إعلان رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ التريث في إعلان استقالته خطوة في اتجاهها السليم"، لافتا إلى انه "نترقب الآتي من الأيام والذي سيكون فيه حواراً على كل المستويات ننتظر ان يكون موسعاً وشاملاً وصريحاً وأن يتم من خلاله تقييم كل المراحل التي رافقت العهد الجديد وما سبقه، هذا الحوار الذي لا بد من أن يشمل أهم قطبين وهما ​تيار المستقبل​ و​حزب الله​، اللذان كان بينهما حوار دوري في عين التينة تحت جناح رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي توقف في الفترة الماضية بسبب الظروف التي ما كانت على ما يرام".

واعتبر المجبر ان "المطلوب العمل على إعادة ضخ الحياة في الجسم السياسي لان في ذلك مصلحة وطنية حالية ولأن الاستقرار يخدم إمكانية إجراء الانتخابات النيابية في وقتها دون اي تأجيل إضافي وبالتالي تمديد خامس بعد كل عمليات التمديد التي جرت من دون وجه حق وخلافاً لأي شرعية"، لافتا إلى ان "الاستقرار وتحصين الساحة الداخلية مسؤولية مشتركة تتطلب اعلى مستوى من اليقظة، لان العين علينا وهناك كثراً ممن لا يريدون لنا الخير، من هنا وجب علينا أن نكون موحدين خدمة لضمان استمرار وطننا واستقراره".

في السياق ذاته، أضاف المجبّر انه استبشرنا خيراً بقرار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التريث قليلاً في موضوع استقالته من رئاسة الحكومة، بانتظار إطلاق ورشة حوار شاملة تضم الأقطاب السياسية كافة، من أجل رسم معالم المرحلة القادمة والنأي بلبنان عن الصراع العربي.

واعتبر ان خطوة رئيس مجلس الوزراء كما وقرار إطلاق حوار سياسي داخلي لهو خطوة في الاتجاه السليم، لكن ينبغي ألا يكون ذلك على حساب جلسات منتجة لمجلس الوزراء خدمة للناس واحتياجاتها الملحة، في ضوء الأوضاع الصعبة التي نمر بها. وراى إن عملية إجراء حوار سياسي لا يجب أن يلغي ان للناس مطالب يجب التوقف عندها، لان في ذلك مصلحة وطنية عليا تتخطى اي وفاق سياسي، من هنا الدعوة لنهضة المائية توازي في حجمها البعد السياسي، وبالتالي عدم ترك الناس لقدرها تحت حجج الاستقرار السياسي الداخلي، والذي رغم أهميته لكنه لا يقل أهمية عن خدمة الناس.