ركّز الأمين العام لـ"​تيار المستقبل​" ​أحمد الحريري​، على أنّ "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ثبّت بالأمس أنّ "تيار المستقبل" هو زهرة معتدلة إسلامية - مسيحية تكاد أن تكون الوحيدة في الشرق الأوسط. وإذا أرادت هذه الزهرة الوقوف في وجه العواصف تطير، لذا يجب أن نحميها ونحصّنها"، مشيراً إلى أنّ "اليوم نحن بحاجة لما شدّد عليه الحريري بالأمس وهو تفعيل النأي بالنفس"، لافتاً إلى أنّ "الحريري لا يستطيع أن يصفّق بيد واحدة وعلى جميع الأفرقاء مساعدته".

وأكّد الحريري، في حديث تلفزيوني، أنّ "الثلاثي المتمثّل برئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ والحريري، بإمكانه أن يعيد البلد إلى الإستقرا والأمل"، منوّهاً إلى أنّ "جيل الحرب الأهلية لا يزال على قيد الحياة، والجيل الجديد يقرأ عنها ويرى الحروب في ​الدول العربية​، ولا أحد يريد خلق ظروف حرب أهلية جديدة في ​لبنان​"، مبيّناً أنّ "رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، كان يُشوّش عليه وكان يُقال إنّه أميركي وفرنسي، وكلّما كان يتهاجم، كانت تزيد شعبيته. واليوم ما يحصل مع الحريري هو نفسه. كل ما تتمّ مهاجمته، تزيد شعبيته".

وشدّد على أنّ "جمهور "المستقبل" طيّب ولا يحقد، ومن يريد أن يعود إلى ثوابتنا المعتدلة، أهلاً به"، جازماً أنّ "هناك كيمياء بين الرئيس عون والحريري، والموقف الّذي اتّخذه الرئيس عون نقدّره في "تيار المستقبل" وتكملته ستكون من خلال حكمة رئيس الجمهورية بالحوار الّذي دعا له الحريري"، موضحاً أنّ "الصدمة الإيجابية الّتي تكلّم عنها الحريري حدثت، ويجب أن تُستكمل على 3 ثوابت، هي: الإلتزام ب​إتفاق الطائف​، موضوع النأي بالنفس وآليته، وعدم التعرّض إعلاميّاً وكلاميّاً للأشقاء العرب".

وجزم أنّ ""​حزب الله​" وسّع أعماله كثيراً وذهب إلى خيارات لا تلبّي رسالته الّتي أنشئ عليها لمحاربة ​إسرائيل​، والّتي كنّا معه فيها".