أكد مستشار رئيس الجمهورية ​جان عزيز​، "ان العلاقة التي باتت راسخة بين رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ساهمت بشكل كبير في الخروج من الأزمة بعد الاستقالة"، مشيرا الى "ان المسار الحالي في البلد يتجه نحو الحل، مطمئنا الا خلافا جذريا بين الأفرقاء ولذلك كل المشاكل يمكن حلها وبخاصة ان الجو الإقليمي مؤاتٍ للوصول الى هذا الحل"، مشددا على "ان خارطة الطريق الممكنة هي بتعاون جميع الأفرقاء مع رئيس الجمهورية ".

وكشف عزيز في حديث تلفزيوني، "ان الأمور التي طرحت في اللقاء بين الرئيس عون والحريري امس قاربت المبادئ ولم تدخل بالتفاصيل واتخذ قرار باتباع الحل الوسط بالتراجع عن الاستقالة للذهاب بعدها الى تشاور داخلي بهدف الوصول الى النتيجة المرجوة، ويجب ان نعطي الحريري الوقت لإعادة قراءة ما حصل داخل فريقه وتياره وحوله ، والرئيس سيعطيه الوقت اللازم في هذا الاطار ولفت عزيز الى ان ليس بالضروري ان تطول فترة التريث، لأن اليوم ليس هناك تناقضا جذريا بين الرئيس والحريري، واليوم الموضوع الأساسي المطروح هو علاقة الأطراف ال​لبنان​ية ببعضها أي ان المسألة داخلية وليست خارجية، و​حزب الله​ هو متعاون في هذا السياق وأبدى كل المرونة" .

وشدد عزيز "على السعي الى القيام بحوار داخلي بأسرع وقت ممكن للخروج من الأزمة"، مشيرا الى "ان الأزمة تتراجع لأن السعودية فشلت في خطتها والضربة التي وجهتها الى لبنان كانت الأقصى وهي موضوع استقالة الحريري، وكل الضربات اللاحقة ستكون اقل من الضربة الأساسية، سائلا هل ممكن للسعودية ان تتعسف وتطرد اللبنانيين وتعاقب كل لبنان بسبب ازمتها مع ​ايران​، واللبنانيون تهمهم كرامتهم ايضا وليس فقط مصالحهم"، مؤكدا "ان بين سيادتنا ولقمة عيشنا نختار سيادتنا وكرامتنا في وقت نحرص فيه على احسن العلاقات مع ​الدول العربية​".

ورأى "ان كل أزمة يترافق معها فرصة وفي هذه الأزمة باتت هناك فرصة ليتنازل جميع اللبنانيين للدولة وحزب الله مستعد للتنازل إذا كان هذا التنازل يحصل للبنان وليس لأي دولة خارجية، وعلينا ترجمة المطالب الدولية وفق الاحتياجات والمصلحة الداخلية وليس وفق توقيت ومصالح الدول الخارجية التي تملك مواقف ثابتة وإلا ذهبنا الى تفجير الوضع الداخلي".