أشار النائب في تيار "المستقبل" ​عاطف مجدلاني​ الى ان ​لبنان​ على موعد مع تسوية جديدة تتضمن البنود التي تحدث عنها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في اطلالاته الأخيرة، ان كان في مقابلته التلفزيونية في ​الرياض​ او في تصريحه من ​القصر الجمهوري​، او حتى من بيت الوسط، لافتا الى ان الاساس بهذه التسوية الالتزام بـ"النأي بالنفس" بالفعل وليس فقط بالقول.

وأوضح مجدلاني في حديث لـ"النشرة" الى ان تياره السياسي والحريري ينتظران من الفريق الآخر ان يلاقيه بعد اعلانه التريّث بالاستقالة عند منتصف الطريق، فيقوم بخطوات فعلية وجدية ليبرهن انّه ملتزم بـ"النأي بالنفس". وقال: "بالتسوية السابقة كان هناك كلام عن النأي بالنفس الا انّه لم يتم الالتزام به".

ملء الثقة بالرئيس

وشدد مجدلاني على ان المطلوب "تسوية جديدة لأن ما قبل الاستقالة ليس كما بعدها"، لافتا الى ان "البت بالموضوع بين يدي رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ بالوقت الراهن". وأضاف: "لدينا ملء الثقة بالرئيس عون الذي يعود له ان يحدد الشكل المناسب لصياغة هذه التسوية الجديدة".

وعمّا اذا كان تيار "المستقبل" يفضل ان تتم المشاورات عبر طاولة حوار موسعة او من خلال لقاءات ثنائية او ثلاثية، أكد مجدلاني انّهم ينتظرون رأي الرئيس عون وان الموضوع لديه.

سلاح ​حزب الله​ والحرس الثوري

وردا على سؤال عن اعلان قائد ​الحرس الثوري الايراني​ ​محمد علي جعفري​ ان موضوع سلاح حزب الله غير خاضع للتفاوض، شدد مجدلاني على ان "حل هذا الملف يتطلب ظرفا معينا، علمًا اننا على يقين ان ذلك لا يتم الا من خلال الحوار"، معربا عن أسفه للتصريحات التي وردت على لسان جعفري، "والتي تؤكد ان سلاح حزب الله جزء من سلاح الحرس الثوري وبالتالي القرار بشأنه في ​طهران​ وليس في لبنان".

وتطرق مجدلاني لملف الانتخابات النيابية، فأكد ان الاستحقاق النيابي حاصل في موعده المحدد، ولا تراجع عنه. وقال: "التحضيرات داخل ​تيار المستقبل​ جارية منذ أقر القانون الجديد للانتخابات، وهي مستمرة".

ترسيخ الاستقرار

وطمأن مجدلاني بخصوص الوضع الامني في لبنان، لافتا الى ان "تصريحات مختلف ممثلي الدول الاوروبية كما التصريحات الأميركية تؤكد ان المظلة التي تحمي لبنان مستمرة، والكل يريد الاستقرار في هذا البلد ويعمل على ترسيخه". واضاف: "كما ان الاجهزة العسكرية والامنية في لبنان جاهزة لأي طارىء وتقوم بعملها بجهد ومسؤولية وضمير ونحن نضع كل ثقتنا بها".