أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​ أن "التريّث في تقديم رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ استقالته الذي جاء بعد تمنٍ من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بعد الجهود التي كان قد بذلها الأخير، مقرون باستمرار الجهود لإقناع الجانب الآخر وتحديداً "​حزب الله​" من أجل تقديم تنازلات لمصلحة البلد".

وأشار عراجي، في تصريح لوكالة "أخبار اليوم"، الى أن "هذا التريّث هو لإعطاء الوقت الكافي لعون كي يستطيع فعل شيء ما مع الجانب الآخر".

كما شدّد عراجي على أن "القضية الأساس هي الإستقرار في البلد، الذي يخضع لتركيبة غريبة عجيبة ودقيقة"، لافتاً الى أن "فريق حاول أخذ البلد الى مكان صعب وخطر، يستفزّ الدول الخليجية، وذلك دون الأخذ بالإعتبار مصلحة اللبنانيين في هذه الدول"، موضحاً أن "لبنان يبقى ملتزماً بميثاق الدول العربية والإجماع العربي".

وعن سؤال "ما الذي تغيّر في الفترة الفاصلة ما بين الإستقالة والتريّث"، أجاب بالقول أن "إشارات أتت من جهات داخلية وإقليمية أخذت على عاتقها تليين موقف "حزب الله" بالنسبة الى النأي بالنفسن والسلاح غير الشرعي بالإضافة الى نقاط أخرى كان الرئيس الحريري قد طرحها في بيان الإستقالة."، معتبراً ان "الخطوة التي حصلت بالأمس تؤكد أن ​السعودية​ لم تفرض على الحريري الإستقالة، بل كان قد أقدم على هذه الخطوة بعدما وصل الى حائط مسدود ولم يعد بإمكانه تغيير الواقع لا سيما لجهة هيمنة "حزب الله" على الدولة وتعريض العلاقات اللبنانية العربية للخطر".

وذكر أن "اليوم انطلقت الاتصالات والحوارات"، مشيراً الى "وعود قطعت للحريري وجهود يقوم بها عدد من الجهات وفي مقدّمهم الرئيسين عون ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، من أجل الوصول الى حلّ، هذا بالإضافة الى الدور الذي يقوم به كل من الرئيسين الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ والمصري ​عبد الفتاح السيسي​".