أكد ممثل حركة "حماس" في ​لبنان​ ​علي بركة​، في حديث لصحيفة "الديار"، ان القرار الوطني ال​فلسطين​ي الموحد من مختلف الفصائل بعدم السماح بالزج بها في اي فتنة داخلية يحاول البعض فتح الساحة اللبنانية عليها، "فلن نسمح ان تكون المخيمات والفلسطينين في لبنان ورقة بيد احد لتنفيذ اجنداتهم الفتنوية التي يستفيد منها العدو الصهيوني".

وتمنى ممثل "حماس" في لبنان "ان يصل الاخوة في لبنان الى تجاوز ما يخطط للبنان والمنطقة من العدو ال​اسرائيل​ي الذي يعمل مع بعض القوى لأحداث الفوضى في البلدان العربية، ومن الطبيعي ان يكون لبنان في العين الاسرائيلية المتآمرة على شعبه ووفاقه الوطني، مستغلة الخلافات العربية. وما يحيط ببلداننا للدخول على خط بث الفتن".

وعما اذا شنت اسرائيل عدوانا على لبنان و"​حزب الله​"، أشار إلى أننا "نقف الى جانب لبنان دولة وجيشا وشعبا ومقاومة. في حال اعتدى العدو الاسرائيلي، فالمعركة واحدة ولا يمكن لاحد القبول باستفراد لبنان او المقاومة، فهي مقاومة بوجه العدو الاسرائيلي وليست ارهابا، بل ​الارهاب​ هو الكيان الصهيوني المحتل. ومن هنا نرفض اتهام المقاومة الاسلامية في لبنان بالارهاب ونعتبر ذلك يَصْب في خدمة العدو الصهيوني".

وعن العلاقة مع "حزب الله"، أوضح أنها "علاقة قوى مقاومة بوجه المشروع الاسرائيلي، تقوم على استراتيجية رد العدوان والدفاع عن الارض والمقدسات، فالمقاومة في لبنان وفلسطين اكدت انها قادرة على توحيد رؤية الامة العربية والاسلامية باتجاه القضية المحقة اي القضية الفلسطينية، كما اثبتت المقاومة في لبنان وفلسطين انها قادرة على الوقوف بوجه اي فتنة يريد اعداء الأمة زرعها في صفوفها تحت عناوين مذهبية او قومية"، لافتاً إلى أن "اللقاء الذي عقد بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة ​حركة حماس​ الاخير أكد ان التحالف قوي وثابت بوجه العدو الاسرائيلي وبوجه مشاريع الفتنة في الامة".

وعما اذا تم البحث في العدوان على ​سوريا​ في اللقاء، قال: "نحن نرفض اي عدوان خارجي على أية دولة عربية او إسلامية ومنها سوريا، واكد أن حزب الله وحماس متفاهمان بان الحوار السياسي هو طريق الحل في سوريا، كما ان حزب الله وحماس متفاهمان ان سوريا يجب ان تسلك طريق الحل السياسي الذي يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا لتعود لممارسة دورها التاريخي كداعم للمقاومة في فلسطين كما كانت دائما"

اما بخصوص العلاقة مع ​ايران​، اشار ممثل حركة "حماس" إلى ان "العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية اكثر من ممتازة واستراتيجية، وايران كانت وما تزال داعمة للشعب الفلسطيني ولمقاومته بوجه العدو الاسرائيلي. وهذا من الثوابت الايرانية من الناحية العقيدية والسياسية. ونحن نرى في الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة تقف الى جانب المقاومة،ولا تريد لها الا كل الخير وتقدم لها الدعم بعيدا عن اي تمايزات احيانا في العلاقات السياسية. ونحن نعتبر ان كل من ​تل ابيب​ و​واشنطن​ مباشرة او بشكل غير مباشر تريد حصار الجمهورية الاسلامية الايرانية نتيجة مواقفها الثابتة من فلسطين. لذلك يحاولون وسمها برعاية الارهاب، فيما ايران تدعم حركات المقاومة في لبنان لردع اي عدوان اسرائيلي وفي فلسطين للدفاع عن شعبنا وصولا الى استعادة الحق الطبيعي للشعب الفلسطيني".

وحول ​المصالحة الفلسطينية​ الفلسطينية، أكد ان "المصالحة الوطنية حاجة لشعبنا، من اجل التفرغ لمواجهة مخططات العدو الصهيوني، وهي مصلحة وطنية لحماس وفتح. وحماس قدمت كل ما يلزم لانجاز المصالحة دون تردد، وكي يتوحد شعبنا في معركته بوجه الاحتلال، مع التأكيد على حقنا بمقاومة المحتل ورد عدوانه، وايضا عدم المس بسلاح المقاومة المقدس عندنا وعند شعبنا، في الوقت الذي نعلم ان المصالحة الوطنية الفلسطينة هي قوة للمقاومة ولقضيتنا العادلة".