لفت الدكتور ​جيلبير المجبر​ في بيان الى اننا تابعنا حيثيات اللقاء الذي جمع قداسة الحبر الأعظم ​البابا فرنسيس​ بالبطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ في ​الفاتيكان​، والذي تناول زيارة البطريرك الراعي للسعودية وما تلاها وسبقها من مواقف، وما جرى خلال اللقاء من عرض لمختلف القضايا في ظل وجود دولة رئيس الحكومة هناك قبل عودته ل​بيروت​ ومشاركته حفل الاستقلال، مشيرا الى اننا نعوِّل على محبة البابا فرنسيس لهذا البلد الصغير، والذي ندعوه لان يُكثِّف من صلواته لنا، كي ينعم الربّ علينا بالاستقرار والأمن ويبعد عنا كل إرهاب واجرام وبغض وتآمر، مع دعوتنا له لان يُطلق صرخته المدافعة عن ​لبنان​ وطناً نهائياً لجميع أبنائه، مع إدراكنا أن لكلماته من صدى إيجابي لن تكون إلا في خدمة استمرار حركة هذا الوطن على مختلف الأصعدة، ليواكب بذلك حراك البطريرك الراعي الداخلي والذي لطالما كان صوت الناس والمدافع الأول عن أمنهم الإقتصادي والإجتماعي، ومطالباً بإعطائهم ضمانات بقائهم في وطنهم معززين مكرمين دون أن يصلوا يوماً لمرحلة العوز والحاجة المُذلَّة.وأكد المجبر ان لبنان الشعبي بحاجة لعيون قداسة الحبر الأعظم المراقبة والحامية له بقدرة الخالق، كما ولحراك البطريرك مار بشارة بطرس الراعي داخلياً ليبقى لبنان صامداً وصلباً بقوة الله.

وعلى صعيد آخر، لفت المجبر الى اننا "تابعنا فرحين حصول فرقة مسرح "زقاق" البيروتية على جائزة الثقافة للسلام من مؤسسة جاك شيراك، وذلك بعد نشاط طويل في خدمة الثقافة والفن الأصيل، لذا فقد كانت هذه الجائزة بمثابة تقدير لدور فرقة "البيارتة" ونضالها الثقافي الذي أعطى ثماره لأنه أحيانا ثقافة وعلماً ووطنية وتراثاً وفكراً"، مشيرا الى

إن "لبنان لطالما امتاز بمبدعيه في مختلف المجالات وخاصة في المجال التراثي والغنائي، فمن هنا انطلقت مسيرة التراث والغناء العربي، من هنا انطلقت حنجرة وديع وعظمة فيروز وأصالة صباح، من هنا انطلقت الرحابنة كأعظم مدرسة موسيقية، من هنا مرّت صناعة الفُخّار والطربوش وغيرها الكثير.

لكن في لبنان دولة لم تعِر اهتماماً لكل هذا، فأهملت في دعمها كل ما يعود بالفائدة والخير على الوطن، وكانت بذلك عدوة لكل ثقافة وتراث، حتى إن ما يسمى بوزارة الثقافة لم تكن على قدر طموحات أصحاب المهن التراثية والفنية، ولا على قدر آماني من غنى وقدّم حنجرته للبنان ليبقى اسمه صاعداً بين قمم الجبال، حتى ان الدولة الكريمة وفي مثل حالة فرقة البيارتة لم تُكلَّف نفسها عناء الوقوف إلى جانبها، لتثبت غيابها الجذري إلا في الحالات التي ترى في ذلك من مصلحة شخصية لأقطابها دون مصلحة الوطن".واكد المجبر اننا "

نهنأ فرقة البيارتة ونقف إلى جانب نضالها، ونلتزم الدفاع عن تاريخها كما كل الفئات الثقافية والتراثية والفنية، وللدولة نقول " لا تجوز على الميت سوى الرحمة".