لفت السفير الروسي ​ألكسندر زاسبكين​، عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ في ​بيت الوسط​، إلى أنّ "اللقاء كان مثمراً ووديّاً مع الحريري، ومن المعروف أنّ ​روسيا​ قدّرت عاليّاً خلال الفترة الماضية، موقف ​الشعب اللبناني​ وتلاحمه مع الحريري أثناء وجوده في ​السعودية​، والآن نتمنّى النجاح للمشاورات"، مركّزاً على أنّه "يجب الوصول إلى اتفاقات للحفاظ على العمل الطبيعي للحكومة ولمؤسسات الدولة، لكي يكون فعّالاً في المجالات الإقتصادية والإجتماعية، تمهيداً للإنتخابات النيابية المقبلة، وحتّى يكون القرار اللبناني من دون تدخلات خارجية لمصلحة الأمن والإستقرار"، مشيراً إلى أنّ "هذا هو موقف المجتمع الدولي خلال كلّ هذه الفترة".

وحول دور روسيا في حضّ الجهات اللبنانية والإقليمية على العودة إلى النأي بالنفس، أوضح زاسبكين، أنّ "روسيا تعمل في إطار ​مجموعة الدعم الدولية للبنان​، وهناك بعض الثوابت والمبادىء الّتي نتمسّك بها في السنوات الأخيرة، وبعض الأمور تتعلّق بالنهج السياسي اللبناني، ويتّفق اللبنانيون عليها في ما بينهم، وهذا هو القاسم المشترك بينهم"، مؤكّداً أنّه "يجب أن يتّفقوا على التفاصيل، وقد سمعنا التصريحات الأخيرة الّتي صدرت من الجهات بما فيها من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، منوّهاً إلى أنّه "يبدو أنّ خلال المشاورات الحاصلة ، هذا الأمر سيكون مطروحاً".

وبيّن "أنّنا نرى أنّ ​فرنسا​ ومصر لم تتدخّلا في الشؤون الداخلية، بل كانت قدّمتا مساعدة ووساطة لتسهيل الأمور"، مركّزاً على "أنّنا في الجزء المتعلّق بقدراتنا، جاهزون للمساعدة، ونتابع التطورات والأوضاع وما هو مطلوب منّا أنجزناه وسنقوم به في المستقبل"، متمنّياً "نتائج إيجابية للمشاورات".