إستنكر الامين العام لـ"المؤتمر العام للاحزاب العربية" ​قاسم صالح​ "ما جاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في ​القاهرة​ والذي حمل أكاذيب وادعاءات واتهامات باطلة ضد "​حزب الله​" و​إيران​ ودورها المحوري في المقاومة ودعم حقوق شعبنا ما يشكل خدمة ل​إسرائيل​ وتأمين الغطاء اللازم لاستمرار هذا الكيان في إجرامه واعتداءاته في ​لبنان​ و​سوريا​ و​فلسطين​ وإمعانه في تدنيس المقدسات وتهويد ​القدس​ والاعتداء المتكرر على شعبنا الفلسطيني وزرع المستوطنات على اراضيه المغتصبة".

ورأى صالح في بيان ان "في الوقت الذي نشهد فيه دعوات صريحة وعلنية لتطبيع العلاقات مع ​اسرائيل​ واللهاث وراء مبادرات مشبوهة عربية منها ودولية ومن أجل تحقيق ذلك تخرج علينا ​جامعة الدول العربية​ المسلوبة الإرادة والتي رهنت نفسها طوعاً للإرادة الخليجية والأميركية والصهيونية ببيانات ساقطة هلل لها المسؤولون الصهاينة تتحدث بلسان حال أعداء الأمة وبالنيابة عنهم وعن آمالهم التي لن تتحقق يوما".

واعتبر ان "هذه البيانات والقرارات لا تستهدف حزب الله وإيران فحسب، بل تستهدف محور المقاومة بمجمله كما وإرادة شعوبنا الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع والمتعطشة إلى تحرير الأرض المحتلة بكل الوسائل الممكنة وعلى رأسها الكفاح والمقاومة المسلحة، كما وأنها ترجمة فعلية لموقف النظام السعودي البائس والبائد والذي يشكل رأس الحربة لاستهداف الدول والقوى والأحزاب التي جعلت من مقاومة المشروع الصهيوني والمشروع ​الإرهاب​ي الوهابي إماماً لها".

وشدد على ان "هذا القرار المشبوه العربي المنشأ سعودي الهوى صهيوني الإرادة يأتي رداً على الهزائم المتلاحقة التي منيت بها ​السعودية​ ورعاتها الأميركيين والصهاينة في حربها على ​اليمن​ وفشل إجرامها اليومي في ثني الشعب اليمني عن التمسك بسيادته وحقوقه، وكذلك الفشل في ​البحرين​ وسورية و​العراق​، كما يهدف في سياق تصفية ​القضية الفلسطينية​ والصراع العربي الإسرائيلي استجابة لصفقة القرن التي أعدها الرئيس الأميركي ترامب واعتبار إيران هي العدو لدعمها المشرّف للمقاومة ضد الاحتلال ووقوفها إلى جانب الشعب في سوريا والعراق واليمن وخوضها معركة محاربة الإرهاب التكفيري".

ولفت الى ان "جامعة الدول العربية فقدت كل أسباب وجودها بل أنها باتت خنجراً في الخاصرة العربية وهي التي كانت منصة لاحتلال العراق وتدمير ​ليبيا​ وسوريا وشنت عدوانا همجيا على اليمن واليوم تسعى إلى استهداف لبنان خدمة للمشروع الأميركي الإسرائيلي في بلادنا".

وأعرب صالح عن رفض "كل الادعاءات والاتهامات التي جاءت في البيان المشبوه للاجتماع المشبوه"، مشدداً على "اننا نعلن وقوفنا إلى جانب حزب الله المقاوم و​الدولة اللبنانية​ وسوريا واليمن وشعبنا في العراق والبحرين وإيران وسيبقى خيارنا كما أردنا التمسك بالمقاومة ورفض التطبيع والاستسلام"، داعياً كل المؤتمرات والأحزاب والقوى العربية إلى "عقد دورة استثنائية للمؤتمر العربي العام للتضامن مع حزب الله والمقاومة ولنسمع العالم أجمع أن أي اعتداء على حزب الله هو اعتداء علينا شعوباً ومؤسسات وأحزاب وقوى".