أكد مدير عام ​وزارة التربية​ ​فادي يرق​ ممثلا وزير التربية و​التعليم العالي​ ​مروان حمادة​ خلال احتفال أقامته مدرسة جابر الأحمد الصباح الرسمية لمناسبة ​عيد الاستقلال​ وتخليدا ذكرى ​جبران خليل جبران​ وتكريم رئيس الدائرة التربوية ل​بيروت​ وضواحيها محمد الجمل انه "كلما تقدم الاستقلال سنة، يتعاظم تعلقنا ب​لبنان​ الوطن الحبيب، ويزداد تمسكنا بكل خصائصه التي نشأنا على أساسها أرضا وأرزا خالدا وفلاسفة ومفكرين وشعراء وأدباء وموسيقيين وعلماء، أغنوا هذا الوطن وأناروا بقاع الأرض حيثما حلوا، وجعلوا من وطننا الصغير مساحة، أكبر الأوطان عطاء وتقدما للانسانية وموضوع فخر أبنائه".

وأشار يرق الى أن "اليوم في الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال، نتطلع الى ما آلت اليه اوضاعنا، ونجتهد من اجل الحفاظ على اسس الصيغة اللبنانية التي بناها رواد الاستقلال، لجهة اللحمة الوطنية والعيش الواحد الكريم، والسعي الدائم الى تحييد لبنان عن الصراعات التي لا تنفك تغرق الوطن بالمحاور التي لا قدرة على احتمال نتائجها"، مؤكداً "اننا في ​وزارة التربية والتعليم العالي​ نسعى عبر المناهج التربوية والانشطة الصفية واللاصفية الى ترسيخ قيم بناء لبنان الواحد، واسس الاستقلال الصحيح، متخذين من سير مفكرينا وقادتنا عبر التاريخ مشعلا نستنير به خصوصا في ازمنة المحن والصعوبات وما اكثرها. واليوم نستلهم معكم من أدب جبران خليل جبران وفلسفته وتخليده لاسم لبنان في العالم قدوة للاجيال وحافزا للمبدعين من اجل المثابرة على الابداع، لكي يكون لنا لبناننا الجميل المبدع الخلاق النقي المترفع المحتضن لكل اهله على تنوعهم، الوطن النهائي الذي يبقى خالدا فيما يعبر الطغاة وتبقى مسيرة الصالحين عطرا وعبقا من كل غصن ارز وكل بنفسجة على تلالنا وفي بساتيننا".

ولفت الى أنه "في هذه المسيرة التربوية نعول الكثير على دور الادارة في كل مدرسة، ونحيي نشاط المديرة العزيزة السيدة عازار التي حولت مدرسة الشيخ جابر الاحمد الصباح الرسمية الى منارة قرب ​المنارة​ القديمة في رأس بيروت. ونحن اذ نتمتع ونفخر بإنجازها، فإننا نكرم معها رئيس منطقة بيروت التربوية الاستاذ محمد الجمل على سهره وحرصه على حسن سير ​المدارس الرسمية​، وعلى حسن تواصله مع الادارات و​الاساتذة​ والمتعلمين ومع الاهل و​المجتمع المدني​، لكي تتمكن المدارس الرسمية في بيروت وضواحيها من تحمل الضغط البشري، والابقاء على تمايزها كمنارات مفتوحة للجميع في العاصمة، ولتبقى تشكل خيارا صائبا امام الاهل من كل المستويات الاجتماعية".

ودعا يرق الى "التراصف والتعاون لصون الاستقلال، وحمايته من الهزات ومن تداعيات اللهيب الذي يستعر في المنطقة حولنا. وندعو المؤسسات الوطنية الى الاستمرار في لعب دورها لكي يبقى للوطن درعه الواقي امنيا وسياسيا وتشريعيا واقتصاديا واجتماعيا وتربويا وعلى المستويات كافة".