اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​نبيل نقولا​ ان لبنان تخطى جزءا كبيرا من الأزمة السياسية من خلال تخطيه السبب الرئيسي للاستقالة الا وهو حجز حرية رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، لافتا الى ان أسباب الازمة لا تزال موجودة على ان تتضح خلال الأسبوع المقبل سبل حلها والتعاطي معها ليُبنى على الشيء مقتضاه.

وأوضح نقولا في حديث لـ"النشرة" أنّه "حتى الساعة لم يتم حسم الآلية التي ستُعتمد والشكل الذي سيتخذه الحوار"، مشيرا الى ان "الأمر يعود لرئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الذي يجري الاستشارات اللازمة على ان يقرر بعدها شكل الحوار والأشخاص الذين سيشاركون فيه".

تدخل مرفوض

وعلّق نقولا على ما أدلى به ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان عن ان رئيس الحكومة سعد الحريري "لن يواصل منح الغطاء لحكومة يسيطر عليها ​حزب الله​"، فقال: "​السعودية​ لم توقف التدخل من الاساس بشؤوننا الداخلية خاصة وانهم احتجزوا رئيس حكومتنا، ولكننا نؤكد أن الرئيس ميشال عون لن يقوم بأي عمل تحت تأثير خارجي وان بوصلته الوحيدة المصلحة الوطنية العليا".

وأشار نقولا الى انّه وبما يتعلق بالتصريحات لاخيرة لقائد ​الحرس الثوري الايراني​ بخصوص سلاح حزب الله، "فان لكل دولة الحق بأن تعطي رأيها لكن ان تقوم بأي عملية مباشرة للتأثير على ​الدولة اللبنانية​ وقرارها، فأمر مرفوض جملة وتفصيلا".

المظلة الدولية مستمرة

وأكد نقولا ان "التجربة الأخيرة التي مرت بها البلاد أثبتت ان المظلة الدولية التي تظلل لبنان وتحفظ استقراره لا تزال موجودة"، لافتا الى ان "اصرار الدول الاوروبية للحفاظ على الاستقرار اللبناني مرده سعيها للحفاظ عى استقرارها الداخلي" . واضاف: "هي تعي تماما ان اي هزة تصيب الامن اللبناني ستدفع بالنازحين لقرع أبوابها".

وأشار نقولا الى ان الرئيس عون هو الذي يحمل حاليا المظلة التي تحمي لبنان، منبها من ان اي محاولة لعرقلة جهوده تُسقط المظلة على الجميع. وقال: "عندما رفع رئيس الجمهورية شعار مصلحة لبنان واللبنانيين اولا، طبقه فعليا ان كان بوقوفه مع الطرف الشيعي بمرحلة سابقة، او مع الطرف السني في المرحلة الحالية"، مشددا على انّه "سيقف غدا مع اي طرف لبناني آخر يتعرض للتعدي او الاهانة... فهناك ميزان ذهب يستخدمه الرئيس لتحقيق المساواة بين كل الفرقاء".

وطمأن نقولا الى ان الانتخابات النيابية حصالة بموعدها، مشددا على ان لا مصلحة لأي من الفرقاء بتأجيلها. وهو لم يستبعد ان تحصل انتخابات مبكرة اذا اقتضت الظروف ذلك.