اشارت مصادر ​معراب​ الرسمية لـ"الاخبار" الى انه "كنا في معراب في الأيام الـ15 الأخيرة نؤكد دائماً على دور فخامة الرئيس ​ميشال عون​ في معالجة الأزمة، ولم نتحدث عن الاستقالة بعد ما قامت به ​السعودية​، بل قبل أشهر، وقد ربطناها بوجود ملفات فساد و​حزب الله​. كلّ ما قمنا به كان احتراماً منا للعهد وحرصنا عليه، ويصبّ في مصلحة التسوية الرئاسية". وفي رأي ​القوات اللبنانية​، أنّ الأيام "أثبتت صوابية خياراتنا. وقد أعاد رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ تكرار شروطه من قصر بعبدا، التي كان قد تحدّث عنها من الرياض".

ونفت مصادر معراب الرسمية أيّ تطور سلبي أو إيجابي في العلاقة مع العونيين. تنتقل بدورها إلى التكلّم، بعتب، عن التيار الأزرق: "المشكلة التي يجري الحديث عنها هي بيننا وبين ​تيار المستقبل​. ففي وقت كنا نعمل استراتيجياً، سمعنا الكثير من الشائعات بحقنا، من دون صدور بيان نفي لها من قيادة تيار المستقبل".

وشرحت المصادر أنّه يوجد في تيار المستقبل قياديون "انجروا، عن قصدٍ أو غير قصد، مع محاولات حزب الله تخريب العلاقة بيننا وبين المستقبل. استغلوا غياب الحريري للمساهمة في رمي الافتراءات، علماً بأنّ تحالف القوات ــ تيار المستقبل هدفه خلق توازن مع حزب الله".

وتهرّبت القوات اللبنانية من تسمية "المتهمين" في تيار المستقبل بتخريب العلاقة مع معراب، "ولكن نعرف أنّهم في مجالس خاصة يهجمون على القوات، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة إلينا، لأنّ كل ما يتحدثون به هو مغالطات (مثلاً وصف القوات بـ"كتبة التقارير") لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة. نأمل أن يتم وضع حدّ لهذه التصرفات، لأنّهم بذلك يحرفون النقاش عن المحاولات الإقليمية ــ الدولية لتحصين موقع الدولة في لبنان".