لفت رئيس ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​وليد جنبلاط​ في تصريح له عبر ​وسائل التواصل الاجتماعي​ الى أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطرح شبه ثورة ثقافية تعيد السعودية الى ما كانت عليها قبل عام 1979 وهذا مهم جدا لخلق تيار الاعتدال الاسلامي فيها بعيدا عن التزمت وانفتاح على جميع الاديان"، مشيرا الى أن "زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خير مثال وقد قيل لي ان كنيسة قديمة ستفتح في انتظار تشييد كنيسة جديدة، وحذار في هذا المجال الاستعجال او حرق المراحل، لنتذكر الثورة الثقافية في الصين في الستينات والاضرار الفادحة التي تركت، انني افضل الانفتاح التدريجي على طريقة "Deng xio Ping" الذي فتح باب التحديث في الصين، لكن طبعا لكل بلد له خصوصيته، ناهيك عن الاضرار الفادحة التي خلفتها الثورة الثقافية الى ان اتى "Deng xiao Ping" الذي فتح على طريقته باب التحديث والذي اعطى صين اليوم، وبالمناسبة يستحسن درس تجربة التنظيمات في تركيا ايام السلطنة العثمانية ولماذا لم تنجح، لكن كل بلد له خصوصيته".

اضاف جنبلاط في تصريحه، "لكن يا سمو الامير التحديات هائلة وتحديث المملكة ضرورة اسلامية وعربية، الا ان هذه المهمة لا يمكن ان يكتب لها النجاح وحرب اليمن مستمرة، لست لأذكر بان اليمن هو بمثابة افغانستان العالم العربي وما من احد احتلها او حكمها من الخارج، العثمانيون بقوا على الاطراف والانكليز في عدن وبعض المدن، ولاحقا ذاقوا الامرين اما الرئيس المصري جمال عبد الناصر فقد هزم في اليمن، وكنتم انتم على ايام الملك فيصل من ساند الزيود انذاك الحوثيين اليوم لمحاربته وقاتلوا شر قتال، لاحقا جرت التسوية بعد مؤتمر الخرطوم والصلحة بين فيصل وناصر وقد لعب الشيخ صباح على حد علمي الدور الاساسي في هذه الصلحة. اما اليوم ومن باب الحرص على المملكة وعلى الشعب اليمني لا بد من صلح او تسوية سموها ما شئتم، ولا عيب ولا غضاضة بالكلام المباشر مع الجمهورية الاسلامية في ايران لترتيب هذه التسوية بعيدا عن التهجمات الشخصية من هنا وهناك التي لا تجدي نفعا. السلم والوفاق يجب ان يسود بين الشعبين، كفى دمار وحصار في اليمن وكفى استنزاف بشري ومادي لشعب المملكة وموارد المملكة،واعتبر ان الاوان لاعمار اليمن بعيدا عن علي عبدالله صالح وعبد الهادي منصور ليختار الشعب اليمني من يريد، وانتم يا سمو الامير كن الحكم والمصلح والاخ الكبير كما كان اسلافك، سهل جدا اطلاق الرصاصة الاولى في الحرب وصعب جدا ايقاف الحرب الا اذا تجاوزت الشكليات وفاتحت الايرانيين، وشدد على ان مصلحة المملكة اهم من تستخدم لا سمح الله في حرب بالواسطة نتيجنها بيع السلاح والذخيرة ووعود كاذبة واستنزاف لموارد السعودية والخليج، هذه الموارد المطلوبة في الانماء الحقيقي في التعليم وفي التطبيب وغيرها من المجالات.

واوضح ان "هذه بعض الملاحظات التي سمحت لنفسي بتقديمها، اما التسوية بالحد الادنى مع الجمهورية الاسلامية تعطينا في لبنان مزيدا من القوة والتصميم للتعاون على تطبيق سياسة النئي بالنفس واعادة اخراج لبنان من هذا المازق والذي حسنا فعل سعد الحريري بالتريث في الاستقالة، ولا حقا وبعد وقف الحرب والحروب الاعلامية لا بد من حوار عربي ايراني لتحديد كيفية معالجة النقاط الخلافية وتوحيد الجهد لمواجهة التوسع الاستيطاني الاسرائيلي على الارض العربية والاسلامية عنيت فلسطين، هذه بعض الملاحظات يا سمو الامير المستوحاة من مقابلتك مع توماس فريدمان".

وتابع جنبلاط في حديثه لولي العهد السعودي قائلا:"على سبيل المزاح فان حربكم ضد الفساد لا شك خطوة نوعية لكن احكموا بسيف القانون، واذا قررت السلطات في لبنان اتباع خطواتكم فقد نحتاج اى ضعف مساحة الـ "Ritz Carlton " وتقبلوا فائق المحبة والاحترام" .