جال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة ​غسان حاصباني​ في ​قضاء جبيل​ يرافقه مدير مكتبه ميشال عاد واطلع على حاجات القضاء على الصعد الصحية والاستشفائية والانمائية.

وأكد حاصباني، في كلمة له، "كل المواضيع الانمائية التي تخص المواطن تم عرضها في اللقاء الذي عقد في القصر الحكومي مع رؤساء بلديات القضاء سيتم العمل على تحقيقها شيئا فشيئا".

وشدد على "الحرص على تعزيز مراكز الرعاية الصحية الاولية على كامل مساحة القضاء بالتعاون مع البلديات والمجتمع الاهلي لان هذه المراكز تغني عن الذهاب الى المستشفى وستكون هذه المراكز المدخل الالزامي للقطاع الاستشفائي على حساب وزارة الصحة"، لافتاً الى أن "بناء المؤسسات مبني على اكتافكم فانتم قاعدة الهرم في مؤسسات الدولة ونتمنى عليكم ان تكونوا بجانب الناس وتقدموا لهم افضل الخدمات من اجل بناء مجتمع سليم".

كما ذكر انه "لا شك في ان قضاء جبيل كان لفترة طويلة محروما من المشاريع الانمائية الكبرى ولدي اطلاع على هذا الموضوع ونأمل تحقيق هذه المشاريع قريبا بالتعاون مع الوزارات المختصة"، موضحاً أنه "عندما وضعنا الخريطة الصحية ضمن التخطيط الذي بدأنا العمل له في وزارة الصحة لتنظيم القطاع، وجدنا ان هناك نقصا وفجوة صحية في قضاء جبيل وخصوصا لجهة مراكز الرعاية الصحية الاولية، إذ القرى بحاجة الى مراكز من اجل تأمين العلاجات الاساسية واللقاحات والادوية للمواطنين".

ولفت الى أن "نحن ننظر الى طريق تمويل ​المستشفى الحكومي​ الذي هو قيد الانشاء، إما من خلال القدرات المحدودة الموجودة في خزينة الدولة او بتمويل خارجي من الصناديق المانحة والممولة لهكذا مشاريع، ونأمل بتحقيق الخطة التي وضعناها لقضاء جبيل في السنوات المقبلة وان يكون هناك تعاون بين الوزارة والبلديات بالنسبة لموضوع المراكز الصحية".

كما أوضح حاصباني أن "نحن اليوم على مفترق طرق في تاريخ لبنان والمرحلة دقيقة جدا، كان هناك الكثير من الاحاديث التي تشتت التركيز عن المواضيع الاساسية والرئيسية والسيادية، فنحن لطالما ركزنا على موضوع واحد، سواء من داخل ​الحكومة​ او من خارجها، الا وهو سيادة لبنان واستقلاله وقراره وسيادة حكومته ودولته على كل الاراضي وان يكون هناك تعاون وتكاتف بين كل القوى السيادية يدا بيد لكي لا نسمح بأن ينجر لبنان الى اي مكان آخر خارج ما تم الاتفاق عليه ضمن الثوابت التي على اساسها شكلت هذه الحكومة وانطلق بها العهد إما بخطاب القسم او البيان الوزاري".

وذكر أن "التماسك الوطني شيء اساسي وكذلك سيادة الدولة على قراراتها وعلاقاتها الخارجية ومع مواطنيها، وسنستمر في العمل بهذا الاتجاه من اجل ان يبقى لبنان مستقرا وان يستمر تماسك الفريق السيادي المطالب بهذا الاستقرار ليبقى لنا لبنان الذي نحلم به".

وردا على سؤال أجاب بالقول أن "علاقة ​القوات اللبنانية​ جيدة في اماكن متعددة مع الجميع وان كان هناك اختلافات في وجهات النظر او مقاربات للامور بين بعض التيارات الذين لديهم آراء مختلفة، فنحن كقوات على ثوابتنا ومستمرون بهذه الثوابت وبالعلاقات الايجابية حيثما وجدت وبتسليط الضوء على اي موضوع قد يحصل كما كنا ننبه داخل مجلس الوزراء وسنستمر بذلك بطريقة ايجابية بناءة وعقلانية وهادئة".