دعا وزير الزراعة غازي زعيتر، إلى "تطبيق ما ورد في مقدّمة الدستور اللبناني لجهة الإنماء المتوازن"، مشيراً إلى أنّ "بعد الإنتخابات النيابية الّتي نصرّ على إجرائها، والّتي يجب أن تحصل في مواعيدها، ينبثق مجلس نيابي جديد وتتشكّل حكومة جديدة، ويجب أن تأخذ هذه المناطق حقّها"، منوّهاً إلى أنّ "الإستقلال الكامل والناجز عندما ننتصر بوحدة شعبنا وبجيشنا الوطني ومقاومتنا على إسرائيل وندحرها عن كامل أرضنا، وعندما ندحر كلّ الإرهابيين والخلايا الإرهابية التكفيرية من وطننا".
وأكّد زعيتر، خلال مشاركته في افتتاح مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، مبنى ومختبرات محطة كفردان، أنّ "ما أنجزناه هو بتوجيهات من رئيس مجلس النواب نبيه بري الّذي لم يكن يوجّهني فحسب، بل يلزمني بأن أكون إلى جانب البقاع عموماً وأهلي في بعلبك الهرمل خصوصاً، ويحاسبني في حال حصول أي تقصير، مع التأكيد بأنّ الإنجازات هي حقّ لأهلنا وليست منّة من أحد"، مشدّداً على أنّ "هناك انسجاماً وتوافقاً وتنسيقاً بين رئيس الجمهورية ميشال عون وبري ورئيس الحكومة سعد الحريري والقوى السياسية، لإخراج لبنان من أية أزمة إن كان على الصعيد الأمني أو السياسي أو الإجتماعي والإقتصادي"، مركّاً على "أنّنا متفائلين جدّاً بالخروج من هذه الأزمة، والأيام المقبلة ستكون معبّرة عن هذا الموقف الّذي عبّر عنه بري بالقول إنّه مرتاح ومطمئن البال على هذا الوطن".
ولفت إلى أنّ "وزارة الزراعة وضعت ضمن استراتيجيتها للأعوام 2015-2019، مسارات عمل للنهوض بالقطاع الزراعي، وهي تعمل الآن على تنفيذ الخطة الموضوعة لها"، موضحاً أنّ "من بين هذه المسارات، مسار يعنى بتعزيز البحث العلمي الزراعي والمختبرات، ويشمل تفعيل عمل مختبرات مصلحة الابحاث العلمية الزراعية وتعزيزها، تعزيز البحث العلمي الزراعي، تعزيز المحافظة على الموارد الوراثية والتنوع البيولوجي"، مشيراً إلى أنّ "الكلفة الإجمالية لمحطة كفردان وما تشتمل عليه، بلغت مليارين و750 مليون ليرة، وذلك بهدف إنعاش المنطقة وتحقيق الإنماء المتوازن فيها ورفع مستواها المعيشي".
ونوّه زعيتر، إلى أنّه "يتمّ في كفردان إجراء تجارب للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكسادا)، وذلك لإنتاج بذار القمح والشعير والحمص والعدس والأعلاف، ويتمّ أيضاً إستلام محاصيل الشعير وغربلتها وتعقيمها لتباع لاحقاً بذاراً مؤصلة للمزارعين".
