ابدت مصادر متابعة لمسار الاتصالات تفاؤلها بنجاح التسوية، مستندة الى الاجواء الدولية غير المسبوقة والداعمة للبنان وللاستقرار فيه، وهذا الدعم هو الذي ساهم بخروج الحريري من ​السعودية​، والتريث بالاستقالة. ودعت المصادر الى رصد الاجواء الدولية الايجابية وتحديداً بعد قمة سوتشي الثلاثية بين الروساء فلاديمير بوتين وحسن روحاني ورجب طيب اردوغان وزيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى ​موسكو​، والاتصال بين بوتين والرئيس الاميركي دونالد ترامب ورؤساء اوروبيين وعرب، والتغييرات داخل ​المعارضة السورية​، وابعاد الصقور، وكلها تؤشر الى مسار ايجابي جديد في ​سوريا​ سينعكس حتماً على لبنان ونجاح التسوية فيه، ومن هي الجهة القادرة على الوقوف في وجه هذا التحول في سوريا والعراق. كما اشار الى التقارب التركي ـ السوري وتأثيراته على الاكراد، وكلها لمصلحة لبنان.

ولفتت المصادر في حديث إلى "الديار" إلى ان "كل المعلومات تؤشر الى نجاح التسوية، الا اذا حصل تطور كبير، وهذا امر مستبعد، فالرئىس ​ميشال عون​ قاد المفاوضات بحكمة الرؤساء مع رئىس مجلس النواب ​نبيه بري​، وكل الجهات اللبنانية دون استثناء مع الاستقرار والحوار، وهذا الامر "قوة ضغط" محلية مدعومة بقوة "ضغط دولية" تجعل من اي قوة وتحديداً السعودية وغيرها عاجزون عن افشال التسوية، واكد ان الامور ستتوضح غداً بعد اجتماعات بعبد"ا.

واستبعدت المصادر عقد طاولة حوار، مؤكدة ان "الامور ستمشي بشكل طبيعي وستعود ​الحكومة​ الى الاجتماعات قريباً، والجميع سيوافق على الصيغة المقترحة من الرئيس ميشال عون".

ورداً على سؤال عن استبعاده للصراع السعودي ـ الايراني على موضوع التسوية، أكد ان "الغطاء الدولي كبير جداً، ولم يحدث في تاريخ لبنان، ان اجتمع رؤساء ​اميركا​ و​روسيا​ و​فرنسا​ و​بريطانيا​ و​المانيا​ ومصر و​الاردن​ وغيرهم من الدول على استقرار لبنان، وهذه نعمة يجب الاستفادة منها وتبين كما قال النائب ​وليد جنبلاط​ "اصدقاء لبنان كثر". وقال: "كل القيادات اللبنانية تريد عودة ​سعد الحريري​ واحتضانه".