رأت صحيفة "الرياض" انه "لا يوجد وصف أدق لشخصية قائد الثورة ال​إيران​ية ​علي خامنئي​ مما أطلقه سمو ولي العهد محمد بن سلمان الذي وصفه بهتلر الجديد في ​الشرق الأوسط​، فالمرشد الإيراني يمضي قدماً في اتباع أسلوب الزعيم النازي في ثلاثينيات القرن الماضي الذي صور له جنون العظمة أن مفهوم الهيمنة سينجح من خلال القوة في إعادة إحياء الإمبراطورية الألمانية التي تجرعت مرارة الهزيمة في الحرب العالمية الأولى، وهو الأسلوب الذي جر العالم وليس ​أوروبا​ وحدها إلى حرب شاملة كان من الممكن تفاديها لو واجهت أوروبا الخطاب النازي مبكراً".

ولفتت إلى ان "إيران التي تتشابه ظروفها من حيث الرؤية والممارسة مع عقلية المؤسسة الحاكمة في ​ألمانيا​ النازية في تلك الحقبة حالت دون اتساعها يقظة المملكة التي تنبهت مبكراً لمشروع الولي الفقيه في المنطقة، وواجهت وبحزم سلوك طهران العدواني وتدخلت لإنقاذ ​البحرين​ و​اليمن​ من السقوط في الفخ الإيراني، كما تصدت لمشروع الهلال الشيعي الذي كان سيضع المنطقة تحت سيطرة الملالي وسيرهن مصالحها ومستقبلها لخدمة أوهام إعادة إحياء مشروع دموي بامتياز لا يؤمن بحق غير اتباع خامنئي في الحياة والحرية والعيش الكريم. منذ اندلاع ثورة الخميني في العام 1979 م لم تتوقف إيران عن العمل على تقويض الأمن والسلم الإقليميين تحت عنوان تصدير الثورة، وهو العنوان الذي جعل منه الخمينيون وسيلة للتدخل في شؤون الغير والعزف على وتر الطائفية وإظهار ​الشيعة​ في ​الدول العربية​ كأقليات حرمتها الأكثرية السنية من حقوقها مما يتطلب تدخل الولي الفقيه لنصرتها".

وأضافت "أمام ترويج منظم لفكرة الاضطهاد المزعوم وظروف سياسية انشغل الجميع فيها بإطفاء الحرائق التي اندلعت هنا وهناك بدءاً من الغزو العراقي للكويت تحولت عواصم عربية إلى مجرد ولايات اخترقت من خلالها منظومة العمل العربي لتحقق على أقل تقدير واحداً من هدفين وضعتهما في مقدمة أجندتها فإما توسيع دائرة السيطرة وإعادة حلم الإمبراطورية الفارسية أو إضعاف الجوار العربي وإنهاكه سياسياً واقتصادياً"، معتبرة ان "الصراع العربي الإيراني لا يمكن وصفه بالصراع المذهبي طالما أن الشيعة العرب هم شيعة من الدرجة الثانية وفق مفهوم مرشد الثورة الخمينية، وليس لوناً من صراع الحضارات بين العرب والفرس بالمفهوم القومي، ولكنه صراع فرضته طهران بسلوكها العدواني على نفسها أولاً وعلى الجوار الذي لم يطمع في يوم من الأيام في إيجاد منطقة نفوذ له على الأراضي الإيرانية".