أشار عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب ​هاني قبيسي​ إلى ان "ما نراه في هذه الايام ان هناك من يستدعي التعصب والكراهية والتكفير ، ولبنان عاش فترات صعبة منذ ان احتل الصهاينة فلسطين وشردوا أهلها، تُرك هذا الوطن وحيدا من العام 1948 يعاني من اعتداءات الصهاينة ومن تعصب وفرقة ومن تكفير الى ان أنعم الله علينا بالطيبين الامام القائد السيد موسى الصدر الذي نبذ لغة التعصب والفتنة ونادى بالوحدة وأطلق شرارة المقاومة والمواجهة مع العدو الصهيوني ، وبلدة زوطر قدمت العديد من الشهداء الى ان انتصر لبنان"، لافتا إلى ان "هذه الايام لا تجتمع ​جامعة الدول العربية​ الا لاسقاط أحدهم و​اسرائيل​ تتربع في فلسطين وفي الجولان ولبنان يُترك وحيدا ، اليوم نرى ان بعض القرارات العربية تريد محاسبة الشباب الطيب المقاوم في هذه المنطقة لانهم انتصروا على اسرائيل ، وتطالب تلك القرارات بلغة كريهة من الحقد الى اسقاط حق المقاومة ونزع سلاحها وها هي اسرائيل لا تنفك تزرع الجواسيس في لبنان وتخرق سيادتنا وبرنا وبحرنا والقرارات الدولية ومنها ال 1701 تحت مرأى العالم كله وهناك من ينبري ليطالب بنزع ​سلاح المقاومة​ التي انتصرت على اسرائيل".

ولفت النائب قبيسي في كلمة له خلال من بلدة زوطر الشرقية الى ان "​الارهاب​ يعمل لمصلحة اسرائيل قتلا وتدميرا في ​سوريا​ و​العراق​ ​الصومال​ و​الجامعة العربية​ تكبل لبنان بشروط حول نزع سلاح المقاومة والتخلي عن مكامن القوة التي هزمت اسرائيل ، مع الاسف يضعون الشروط على لبنان وعندما انتصر لبنان على العدو الصهيوني لم تأت الشروط من الصهاينة لان اسرائيل انهزمت ولم تتمكن بعد اليوم من وضع الشروط على لبنان لانه طردها من ارضه واسقط اتفاق السابع عشر من ايار ولم تعد اسرائيل قادرة على وضع الشروط على لبنان ولا على ​الدولة اللبنانية​ ، ومع الاسف هذا الوطن يعاني من بعض سياسات بعض الدول العربية ، يحاولون وضع الشروط على الانتصارات التي حققناها على اسرائيل ويحاولون وضع الشروط على الانتصارات التي حققها لبنان على الارهاب من خلال الجيش الوطني الذي قدم الشهداء على حدودنا الشرقية ومن خلال المقاومة الباسلة التي قدمت الشهداء ومن خلال شعب صمد رغم كل الظروف الامنية والاقتصادية والعسكرية".

وأضاف "ان الارهاب الذي يمعن قتلا في جسد الشرق الاوسط هو صناعة اسرائيلية ، بعدما عجزت اسرائيل من الانتصار على كل المقاومين الملتزمين ثقافة موسى الصدر اوكلت الى الارهاب القيام بدوره مكانها تحت عناوين طائفية ومذهبية في لبنان وسوريا والعراق وفي كل بلد عربي يتعرض للفتنة ، وفي لبنان بعد ان عجزوا حاولوا النيل من النظام السياسي بافشال عمل ​الحكومة​ والنيل من الكثير من مؤسسات الدولة من خلال المؤامرات التي حيكت ودُبرت في ليل لكي يفشل هذا الوطن في الخروج من الفتنة ويبقى متماسكا بوحدته الوطنية التي نادى الامام الصدر للتمسك بها قائلا " ان أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية ".

ولفت إلى انه "سعوا لضرب الجيش والمقاومة ومؤسسات الدولة من رئاسة وحكومة ومجلس نيابي، وفي هذه الايام يحاولون تعطيل عمل الحكومة لكي يبقى لبنان في فراغ ولكي يتمكن ارهابهم من جديد من تحقيق انتصار سياسي بعد ان عجز عن تحقيق انتصار عسكري ، ونقول الحمد لله بقيادة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وكل الواعين في هذا الوطن من الرئاسات الثلاث تمكنا من الخروج من الازمة الاخيرة وتمت المحافظة على مؤسسات الدولة وعلى رأس هذه المؤسسات الجيش الوطني اللبناني الذي نوجه له التحية ونقول بأن الجيش هو المؤسسة الحامية للجميع وعلينا الحفاظ على كل مؤسسات الدولة من مواقع رئاسية ثلاث الى الجيش الى القوى الامنية كافة لان لبنان مهدد من الارهاب الصهيوني والتكفيري .