أشارت صحيفة "الرياض" إلى ان "​الإرهاب​ هو آفة العصر دون منازع، هذه حقيقة يعرفها الجميع ويعملون على مكافحتها كل بطريقته وتصوره وفهمه لماهية الإرهاب"، لافتة إلى انه "نحن في العالمين العربي والإسلامي الأكثر تضرراً من الإرهاب الذي ارتدى رداء الدين لتحقيق أهداف دنيوية وهذا ظاهر للعيان، فإرهابيون استخدموا الدين ولووا أعناق النصوص الشرعية من أجل أن تتماشى مع أعمالهم التي لا يقرها شرع ولا عقل ولا منطق، فديننا الإسلامي الحنيف دين يحارب كل ما يلحق الضرر بالإنسان ليس الإنسان المسلم فحسب وإنما الإنسان كمخلوق، فنص الآية الكريمة (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) الآية، لقد حرَّم الله سفك الدماء وإزهاق الأرواح تحريمًا شديدًا إلا ما استثناه الشرع، وهذا يشمل المسلم والكافر والمعاهد والمستأمن وأهل الذمة، فقتل النفس عظيم عند المولى عز وجل وكبيرة من الكبائر ورغم ذلك فالإرهابيون يفعلونه دون رادع أو وازع".

ولفتت إلى انه "بالأمس افتتح سمو ولي العهد محمد بن سلمان اجتماع وزراء دفاع ​التحالف الإسلامي​ لمحاربة الإرهاب وهو التحالف الفريد من نوعه على مستوى العالم، فمعظم دول العالم تحارب الإرهاب بجهود ذاتية وأيضاً بتعاون حسب مقتضيات الحاجة، وبذلك تنجح أحياناً وتفشل أحياناً أخرى، كون التعامل مع الإرهاب مرحلياً دون إستراتيجية دائمة تؤدي إلى القضاء عليه، وعلى مسبباته، فمحاربة الإرهاب لا تقتصر على الجهود العسكرية والأمنية بل هناك المحاربة على مستوى الفكر الذي يعتبر المحرك الأول لأي عمل إرهابي، فكان إنشاء التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب من أجل وضع إستراتيجيات تشمل مكافحة كل عناصر وتفاصيل الإرهاب ومكوناته".