اشارت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة "الحياة" الى إن "المعطيات التي ذكرت في الأسابيع القليلة الماضية عن إمكان شن ​إسرائيل​ حرباً على الحزب و​لبنان​، لا تعني أن هذه الحرب وشيكة أو أنها يمكن أن تقع حكماً"، معتبرة ان "المخاوف من الحرب جرى تضخيمها، من دون أن يعني ذلك استبعادها بالكامل، فالحذر واجب في الوضع الراهن في المنطقة، نظراً إلى تشابك مجموعة من العوامل قد تلعب دوراً في ترجيحها"، واصفة "الحديث عن احتمال الحرب والتحذيرات من وقوعها بأنها نوع من الإنذار المبكر من دون أن يعني ذلك أنها واقعة لا محالة".

من جهة ثانية لفتت مصادر أخرى متابعة عن كثب للوضع السوري الى إن "الجانب الإسرائيلي ما زال مستنفراً حيال الوجود ال​إيران​ي في تلك المناطق على رغم تطمينات ​موسكو​ التي أعطيت له بأن اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري يشمل الحؤول دون وجود قوات إيرانية وميليشيات تابعة لإيران وفي طليعتها ​حزب الله​ هناك"، مؤكدة ان "إسرائيل لم تكتف بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن الحدود مع ​الجولان​ بضعة كيلومترات، وما زالت تصر على إبعاد هذه الميليشيات وقوات ​الحرس الثوري​ مسافة 50 كيلومتراً، ما يعني أن تصبح هذه القوات خارج دمشق".، مشيرة الى ان "إمكان شن إسرائيل ضربات على الوجود الإيراني وحزب الله في ​سوريا​ تبقى مرجحة. والمخاوف من حرب على لبنان نشأت بسبب تقديرات بأن حزب الله قد يلجأ إلى تحرك ما على الجبهة اللبنانية في هذه الحال، إلا أن الحزب ليس مضطراً أن يقوم بذلك وبالتالي يستطيع تجنيب البلد إقحامه في حرب".