يجري رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ اليوم الاثنين مشاوراته مع القوى والأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة ( التيار الوطني الحر ، كتلة المستقبل النيابية ، القوات اللبنانية ،حزب الله ، المردة، الاشتراكي) اضافة الى رئيس حزب ​الكتائب​ النائب سامي الجميل والهادفة الى تأمين فعلي لسياسة النأي بالنفس على قواعد عملية وتطبيقية وليس فقط لفظية حفاظا على علاقات لبنان العربية لا سيما الخليجية منها وترميم ما اختل من توازنات بسبب تدخل ايران في الشأن الداخلي اللبناني كتصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني الذي أكد ان لا شيء في لبنان يتم على المستوى السياسي الا برضا ايران،اضافة الى تصريحات قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري المتعلق بعدم السماح لاي طرف المطالبة بسحب حزب الله من اي جبهة يقاتل فيها . وسينقل الرئيس عون في ختام المشاورات التي سسيعى الى إنجازهااليوم الاثنين ليتشاور بنتيجتها مع كل من الرئيسين نبيه بري و​سعد الحريري​ للاتفاق على صيغة مقبولة من معظم الفاعليات السياسية والحزبية المعنية على الاخص الحزب المطلوب منه وقف الحملات الاعلامية ضد السعودية وسحب مقاتليه من اليمن والبحرين والعراق وسوريا مما سيمهد الطريق لعودة الرئيس الحريري عن تريثه عن الاستقالة والانصراف الى العمل الحكومي الذي انقطع منذ الرابع من الشهر الجاري والى الان .

وافاد مصدر متابع للمشاورات البعيدة عن الاضواء التي جرت في الساعات الاخيرة من الاسبوع الماضي ان هناك معطيات تدعو الى التفاؤل بمخرج ما لهذه الازمة ومن ابرزها اعلان الامين العام للحزب ان ليس لدى الحزب مقاتلين في اليمن كما ان القيادة ستسحب المقاتلين من العراق وكذلك من سوريا بعد ان تم دحر داعش وباقي التنظيمات الارهابية بشكل شبه كامل ولم يتبق سوى بعض الجيوب يجري تنظيفها .

ولفت الى انه في حال لم تتوافر المواقف الإيجابية التي تقنع الحريري بصوابيتها او الرياض بعد اطلاعه عليها فأمام رئيس الحكومة خيار التمسك باستقالته وهذا ما سيفتح الباب امام مشاورات نيابية يجريها رئيس الجمهورية بهدف اختيار رئيس للحكومة تتولى اجراء الانتخابات في موعدها بعد خمسة أشهر .

واشار الى ان القواعد الجديدة التي سيتم التوصل اليها للتطبيق الفعلي لسياسة النأي بالنفس تحتاج الى ليس فقط الى قرار يتخذه الحرير لقط بل سيتدخل الضغط الفرنسي على كل من ايران والسعودي للبت به . وقال اذا اعتبرنا السقف الذي رسمه ولي العهد السعودي الامير ​محمد بن سلمان​ في حديثه ل نيويورك تايمز في الشق المتعلق بلبنان ان ليس من رئيس وزراء سني في لبنان يمكن ان يغطي اعمال حزب الله ويحظى بدخمنا . وسأل في مثل هذه الحال هل المطلوب استقالة وزيري الحزب وفي حال الإيجاب هذا مرفوض لا سيما ان كتلة المستقبل النيابية لا تطالب الحزب بتسليم سلاحه لان اسرائيل لا تزال تحتل أراض في بعض الجنوب اللبناني واذا كان الامر محصور بانسحاب مقاتلي الحزب من الجبهات خارج لبنان فهذا محتمل التعويل عليه في الأسابيع القليلة المقبلةاو مع نهايةكانون الاول المقبل مع الاشارة الى ان الحزب ابدى استعداده للحوار بشكل منفتح .