لا تستوي حياة بدون جناحيها المؤنث والمذكر، فالإنسان بحاجة دائما لنصفه الآخر كي تستقر روحه وتحلق في فضاء العشق.

هذه حالة الفتاة الجميلة حسنا، التي ساقها قلبها إلى أماكن بعيدة عن العقل والمنطق لتقع في دوامة عشق جارف كلفها مع عائلتها الكثير.

تعبت وناضلت وجهدت كي تحافظ على توأم روحها، إبنتها مدى والتي تخلى عنها والدها الرسام المزاجي يوسف بذريعة التهرب من الارتباط وتحمل المسؤولية.

رغم كل سنوات الفراق بين حسنا ويوسف، الا ان مشاعر وفاء غير معلن حكمت حياتهما ،ولم يستطع شيء أن يطفئ شغف قلبهما الذي لم ينبض لأحد.

هي رواية العشق والوفاء غير المعلن، وقصة كفاح امرأة تغلبت على ظروفها ومحيطها كي تحافظ على عشقها وإبنتها، فإذا بها تتفوق على حبيبها بالحب والمواجهة.

هي حكاية فنان مزاجي يتوق للتفلت الانعتاق، مقابل عشق حقيقي وشجاع ،ليخلص بالنهاية إلى لقاء قصير بينهما. قبل الرحيل النهائي.

إنتصار الحب في الرواية هو نمط مختلف عن النهايات التقليدية،لأن بطلته نموذج لامرأة الخيارات الصعبة في الحياة والوفاء. حتى آخر العشق!.