قدم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين ​طلال أرسلان​ التهنئة الى اللبنانيين على "التفاف المميز الذي حصل خلال هذه الفترة وهذا امر جديد على اللبنانيين خلال فترة الـ 45 سنة الماضية اي منذ العام 1975، حيث لم نر مثل هذا التفاف الوطني الكبير الذي حصل وهذا امر يمتاز فيه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من مناقبية واخلاقية وشفافية وصدقية في تعاطيه في الشان السياسي العام في البلد، مما جعل اللبنانيين يلتفون حول شخصيته المميزة في هذا الظرف العصيب الذي مررنا به".

واشار ارسلان، خلال لقائه الحريري في بيت الوسط الى أنه "شكره على تريثه في موضوع الاستقالة وما احيط من اجواء في هذا الاطار"، معتبراً أن "هناك الكثير الذين استغربوا تريثه ولكن انا لم استغرب ذلك، لأنني اعرفه عن كثب، خصوصا انني عايشت الحريري خلال فترة الحكومة واشهد امام اللبنانيين وقد كررت اكثر من مرة ان هذه هي شخصية الحريري، والتريث الذي اتبعه في استقالته ليس جديداً عليه".

ولفت الى أن "الحريري تحمل الكثير في كل الحقبة السياسية الماضية في البلد وكانت مواقفه دائما حكيمة لضمان عنوان اساسي في البلد، هو وحدة اللبنانيين وقوة المؤسسات الدستورية والاستقرار الامني والسياسي وانعكاس هذا الاستقرار على الوضع المالي والاقتصادي في البلد، وما يترتب على اللبنانيين من مخاطر الخوض في تكريس الانقسامات، والتريث في موضوع الاستقالة هو جزء مما يتمتع به الحريري من مناقبية واخ قية في تعاطيه في الشأن السياسي اللبناني".

وشدد ارسلان على "اننا نقدر ونثمن موقف رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ المميز خلال كل الفترة الماضية، وهو يجري مشاوارت مع الجميع، والجميع دون استثناء منفتحون"، موضحاً أن "عون لديه رغبة جدية بتدوير الزوايا كما ان الحريري غير بعيد عن المنطق والمعقول وهو حاضر ومنفتح على الحوار، كذلك كل القوى السياسية حاضرة ايضاً في هذه المسألة وليس هناك من احد يأخذ موقف مغلق بالمطلق، انما هناك تفاصيل تحتاج الى بعض البحث وانا لا املك معلومات عنها، ولكن استطيع القول انني كسياسي ومراقب في البلد لم ار الا سياسة منفتحة من الجميع وهذا امر ايضا يعتبر ميزة يجب استثمارها ونعول عليها وتعزيزها بشكل او باخر لسلامة هذا البلد، وعنوانه الاساسي هو الدولة بكل رموزها ان كان عون او رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ المشكور جدا على كل ما قام به، وعلى مقاربته الصلبة في هذا الموضوع وطبعا الحريري".

وختم بالقول أن "الجميع مجمع على وحدة اللبنانيين وتعزيز المؤسسات الدستورية والحوار والانفتاح والتلاقي حول نقاط اساسية، لتجنيب البلد اي خضات كما جنبناه في الفترة السابقة اي منذ تأليف الحكومة منذ سنة حتى اليوم"، معتبراً أن "هذه الروحية ما زالت مستمرة عند الجميع وهذا انجاز كبير جداً ونتيجة مهمة"، مكرراً قول "عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم".