رأى وزير الداخلية والبلديات السابق ​مروان شربل​، أنّ "المشاورات الّتي يقوم بها رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، هي نوع من حوار الّذي يمكن أن يكون على شكل طاولة مستديرة أو على شكل ثنائي"، مشيراً إلى أنّ "من خلال ما هو حاصل اليوم، يستطيع الرئيس عون أن يفهم من كلّ جهة رأيها بوضوح أكثر، دون تأثير من جهة أخرى، حيث حين يكون الجميع إلى طاولة واحدة قد يؤثّر فكر على فكر آخر".

وأوضح في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، أنّ "البحث ينطلق من أنّ الجميع يتمسّك برئيس الحكومة ​سعد الحريري​، أكان لجهة استمرار الحكومة الحالية أو تكليفه بتشكيل حكومة جديدة تكون مهمّتها الأولى إجراء ​الإنتخابات النيابية​ في موعدها"، لافتاً إلى أنّ "الحريري يبدو محرجاً في موضوع النأي بالنفس، وبات الجميع يبحث عن مخرج يرضي الحريري"، مبيّناً أنّ "البحث حول سلاح "​حزب الله​" مفتوح منذ فترة طويلة تحت عنوان "الإستراتيجية الدفاعية"، والجميع يدرك بمن فيهم ​السعودية​ أنّ سلاح "حزب الله" بات موضوعاً إقليميّاً ودوليّاً أكثر ممّا هو موضوع محلي".

وحول ما إذا هناك خشية من أن يتحوّل ​لبنان​ صندوق بريد بعدما أصبح سلاح "حزب الله" ملفاً إقليميّاً ودوليّاً، أشار شربل إلى أنّ "الجميع استدرك هذا الأمر من خلال ما حصل منذ استقالة الحريري حتّى اليوم، حيث تدخّلت الدول الأوروبية على رأسها ​فرنسا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​، الّتي نادت بلبنان بلداً مستقرّاً رافضة المسّ باستقراره. يُضاف أيضاً تمسّك اللبنانيين بالوضع الهادئ في بلدهم، خصوصاً بعدما عاشوا فترة الـ1975 وما وراءها من 15 سنة حرب دون الوصول الى أية نتيجة"، مؤكّداً أنّ "اللبنانيين ذاقوا اللوعة ولا إمكانية للعودة إلى الحرب والإقتتال".

وركّز على أنّه "إذا أردنا تفسير معنى النأي بالنفس، فهذا يعني أنّ "حزب الله" لا يجوز أن يكون لا في ​سوريا​ ولا في ​العراق​ ولا في سواهما، والنأي بالنفس لا يشمل فقط السلاح، بل وجود "حزب الله" كمقاتلين خارج الأراضي اللبنانية"، مبدياً إعتقاده بـ"إمكانيّة الوصول إلى مخرج يرضي الجميع على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، بمعنى أنّ ​إيران​ لن تربح والسعودية لن تنكسر".