أكدت مصادر مقرّبة من بعبدا عبر صحيفة "الحياة" أن "هدف المشاورات، كان معرفة مفهوم الكتل الممثلة في الحكومة وغير الممثلة فيها لمفهوم النأي بالنفس، فهناك قراءتان مختلفتان لهذا المصطلح. منهم من يعتبر أن النأي بالنفس يجب أن يطبق في الخلافات العربية-العربية ومنهم من يعتبر أن النأي بالنفس يجب أن تطبق في الخلافات العربية- الإقليمية"، مشيرة الى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون سأل في لقاءاته الثنائية مع رؤساء الكتل وممثلين عنها: ما مفهومكم للنأي بالنفس وما رأيكم بالحكومة؟ هل تريدونها أن تستمر أم تتعدّل أم تريدون تأليف حكومة جديدة؟ وما رأيكم باتفاق الطائف ومكافحة الإرهاب ومواجهة إسرائيل؟ ليقوم بعدها بجوجلة الأفكار وإطلاع الحريري على الأجوبة ليفكرا سوية ماذا سيفعلان".
واعتبرت المصادر أن "موقف رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، متقدّم وبأن هناك تقارباً في الأفكار بالنسبة إلى سلاح "حزب الله"، معتبرة أن "الأجواء إيجابية فلا أحد له مصلحة في تدهور الوضع".
وسألت المصادر في ما خص موقف رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل الذي يطالب بتحييد لبنان فعلياً عن أزمات المنطقة: "هل يستطيع لبنان أن يحيّد نفسه في ظل كل ما يحصل حوله؟ هل تستطيع الطائفة الشيعة أن تحيّد نفسها عن إيران؟". ولاحظت أن "حزب الله خفف تصعيده على الدول الخليجية".
وعن مشاركة «حزب الله» في الحكومة، سألت المصادر: "هل يمكن تشكيل حكومة من دون حزب الله؟"، وقالت: "سيكون هناك موقف والتزام بالنأي بالنفس وعدم مهاجمة الدول العربية، مع موافقة كل الأفرقاء على ذلك".