أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها تحت عنوان "تحذير للأوبك بشأن سعر ​النفط​"، أن "إحدى أبرز شركات النفط حذرت من أن أسعار النفط الخام قد تنخفض بشدة هذا الأسبوع إذا فشل وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" و​روسيا​ ودول أخرى في تمديد اتفاق التخفيضات في حصص الانتاج النفطي العالمي".

ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لشركة فيتول إيان تايلور اعتقاده بأنه "من المرجح أن يمدد المسؤولون في أوبك وبضع دول مصدرة للنفط أخرى، التخفيض الحالي في الانتاج النفطي العالمي لتسعة أشهر حتى حلول نهاية عام 2018".

ونقلت الصحيفة عن تايلور أن "تمديدا لتسعة أشهر لتخفيض الانتاج بنسبة 1.8 مليون برميل يوميا، الذي اتفق عليه العام الماضي وسينتهي في شهر آذار المقبل، هو النتيجة المرجحة لاجتماع ​النمسا​ الخميس المقبل للمسؤولين عن رسم سياسة الأوبك".

ونشرت صحيفة "التايمز" تحليلا في الشأن نفسه، رأت فيه أن "شكوكا قد تصاعدت قبيل اجتماع فيينا للدول المصدرة للنفط، حيث بدأ التعافي في أسعار النفط في دق إسفين بين اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم: ​السعودية​ وروسيا".

وانطلق تحليل الصحيفة من أن "تعافي أسعار النفط الخام ووصولها إلى أكثر من 60 دولارا للبرميل الواحد هذا الشهر، قد دق إسفينا بين ​موسكو​ و​الرياض​. إذ عبرت روسيا عن مخاوفها من قيام التجمع النفطي بإطلاق العنان لتجهيزات نفطية منافسة في السوق العالمية. في وقت يرى فيه المنتجون الروس أن الاتفاق قد قيد إنتاجهم وباتوا يضغطون على الرئيس ​فلاديمير بوتين​ من أجل عدم تمديد الاتفاق، بينما تحتاج السعودية التي تقول أنها تشن حملة على ​الفساد​ المستشري داخلها إلى أسعار نفط قوية لتعزيز عائداتها في وقت تنطلق فيه لتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية.

وتخلص الصحيفة إلى أن "السعودية وروسيا، التي تعد أكبر منتج للنفط خارج الأوبك، يوشكان على الاتفاق على تمديد اتفاق خفض الانتاج خلال عام 2018، الأمر الذي يعتقد المحللون الاقتصاديون أنه ضروري لاستمرار استنزاف المخزونات الاحتياطية النفطية للدول المستهلكة ودعم الأسعار".