لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​كاظم الخير​، الى أنه "في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها لبنان، توسّعت دكاكين بعض الوزراء وتمادوا في مخالفة القوانين والاعراف المتبعة في وزاراتهم. وأضحت تقديماتهم مخالفة لمبدأ العدالة في التوزيع، ومخالفة ل​اتفاق الطائف​ في الانماء المتوازن، حتى أصبح توزيع الزفت رشى انتخابية، يوزع بشكل انتقائي بعيداً عن المصلحة العامة، مما أوقعهم في مستنقع الزفت"، مشيرا الى "أننا بعد أن طالبنا وراجعنا وزير الاشغال العامة ​يوسف فنيانوس​ مرارا وتكرارا لتأمين الحد الأدنى من مطالب منطقة المنيه، وبشكل خاص الطريق الدولية التي تربط ​طرابلس​ بعكار مرورا بالمنيه وأوتوستراد المنيه الضنيه وبعض الطرقات الرئيسة، وبعد أن لم نسمع منه إلا المماطلة والتأجيل، وفي الوقت ذاته تقوم ​وزارة الاشغال​ بتنفيذ مشاريع خاصة لبعض المحسوبيات من طرقات خاصة وساحات خاصة، والمواطن المناوي والبلديات يشاهدون هذا الامر يحصل، في وقت يعاني المواطنون في العبور على الطريق الرئيسي في المنيه، أي اتوستراد عرمان – العبده الأمرّين ويسقط عشرات الضحايا على اوتوستراد المنيه الضنيه. وبعد ان استنفذنا كل الوسائل المتاحة بالتعاون مع رؤساء البلديات ومنسق ​تيار المستقبل​، صار لا بد من مخاطبة الرأي العام اللبناني والشمالي تحديدا لجهة حرمان منطقه المنيه من أبسط الحقوق بتأمين ​السلامة العامة​ على الطريق الدولي والشريان الاساسي الذي يربط الشمال بجزئيه".

ورأى الخير في بيان أن "ممارسات وزير رشاوي الزفت لا تعكس تاريخ آل فرنجية الذي لم يقدّم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة في يوم من الايام ويشهد على ذلك عهد الوزير ​سليمان فرنجية​ ومعظم وزراء تيار المرده سابقا"، معتبرا أن "تسخير وزارة الاشغال على أبواب ​الإنتخابات النيابية​ لجهات سياسية معينة بتلزيمات التراضي هي مخالفة صارخة للقوانين والاعراف في ممارسة سلطة الوزير على مقدرات الدولة".

وناشد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ "وضع حدّ لهذه الممارسات وانصاف المناطق المحرومة، وإعلاء المصلحة العامة على مصالح البعض الخاصة، وعدم السماح لهؤلاء باستغلال الانشغال الوطني بقضايا كبرى لتمرير مشاريع ومصالح وصفقات مشبوهة".