أكد سفير قطر لدى ​موسكو​ فهد العطية أن "الحصار على ​الدوحة​ أتى غدرا وغيلة وأن الأزمة لا زالت تراوح مكانها، والتصعيد قائم من قبل دول الحصار"، مشيراً إلى أن "المشكلة تم شخصنتها من قبل دول الحصار، لكنها تتعلق بسياسة قطر الخارجية، السياسة التي اتسمت بمحاولة رأب الصدع في الوطن العربي، وإقامة وطن مستقر لكافة العرب من خلال سياسة تعاون بين الدوحة وبقية الدول".

ولفت إلى أن "دول الحصار أبت إلا أن تكون الدوحة تابعة لها في سياساتها، وهذا شيء نرفضه"، مشدداً على أن "سياسة الحكومة القطرية في تناغم دائم مع البقية، إذا كان لا يؤثر على مصير الأمة، أما إذا كان على حساب استقرار دول أو مصيرها، فنحن لنا وجهة نظر مختلفة"، مشيراً إلى أن "الشعوب العربية عاشت سبعة عقود تحت أنظمة شمولية دكتاتورية أنتجت بذاتها ​الإرهاب​ الذي نعانيه اليوم".

وفيما يتعلق بالشأن السوري، أكد العطية أن "قطر دعمت الثورة في بدايتها السلمية، ولكن بعد أن تحولت إلى صراع عسكري، كنا ضمن تحالف دولي فيه ​الولايات المتحدة​ و​الناتو​ ودول إقليمية وعربية، ونحن نتعامل مع ​الأزمة السورية​ ضمن إطار هذا التحالف"، مشيراً إلى "اننا ندعم الدول الضامنة للحل السياسي للأزمة السورية وهي ​روسيا​ و​إيران​ و​تركيا​ في إطار جنيف و​أستانا​، وهدفنا الأساسي هو حقن الدماء".

وأكد "اننا سوف نتجاوز الأزمة، بإذن الله قريبا ونحن نقوم بالتعايش والتكيف مع الظروف التي خلقها الحصار وهناك تحول في الرؤيا الاقتصادية لدى الدولة منذ بداية الأزمة"، مضيفاً "لم نكن نعتقد بأن الأزمة ستستمر إلى هذا الحد.. رؤيتنا السابقة للتكامل الاقتصادي مع دول ​مجلس التعاون الخليجي​، أو المنظومة بكاملها هشة، مع الأسف".