نشرت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" البريطانية مقالا عن اجتماع الدول المنتجة للنفط أوبك و​روسيا​ وعدد من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم في جنيف هذا الأسبوع، لفتت فيه إلى أن "شركات الطاقة العالمية الكبرى أرسلت رسالة بسيطة لأولئك الذين يحاولون دعم تخفيض الأسعار بتذكيرهم بأن الوقت الآن ليس مناسبا لمثل هذا التذبذب".

وأشارت إلى أنه "من المرجح أن تمدد الدول المنتجة للنفط في اجتماعها غدا اتفاق تخفيض نسبة 1.8 مليون برميل يوميا من الانتاج ​النفط​ي العالمي لتسعة أشهر حتى حلول نهاية عام 2018، لكن انبعث بعض الشكوك إثر مخاوف روسيا من أن يقود انتعاش الأسعار إلى أكثر من 60 ​دولار​ا للبرميل الواحد إلى موجة إمدادات نفطية منافسة".

وأفادت أن "الشركات تقول إنه سيكون أمرا خطرا التلاعب في اتفاقية أثبتت حتى الآن أنها ناجحة على نطاق واسع، مع انخفاض الاحتياطيات العالمية وتعافي الأسعار ووجود علامة استفهام كبيرة بشأن مدى قدرة النفط الصخري الأميركي على تلبية الطلب المتزايد"، مشيرةً إلى أن "إنهيار اسعار النفط التي كانت وصلت إلى 100 دولار للبرميل الواحد ما زال ماثلا في ذاكرة الدول المنتجة التي تحملت وطأة هذا الانهيار الشديد عليها، فضلا عن أن المخاوف من اجتياح النفط الصخري الأميركي للأسواق ليست بلا أسس".

وأضافت "التحدي الذي أمام منظمة الأوبك الآن هو كيف لا تصبح ضحية نجاحها. فنفط برنت الخام، الذي يعد مؤشرا عالميا، قد ارتفع بنسبة 30 في المئة تقريبا منذ أن أقر ائتلاف الدول المنتجة صفقة التخفيض قبل 12 شهرا".