أكد وزير الاعلام ​ملحم الرياشي​، في كلمة له خلال افتتاح حفل الحوار العربي الدانمركي، أنه "كنت متطرف بالاستمرار والمتابعة لانني لست الا ساعد من سواعد الله على الارض والتطرف في الايمان يعلم الشجاعة والاعتراف بالآخر المختلف كيفما كان هذا الآخر".

وأشار الرياشي الى ان "هناك عنف وهناك تطرف ايماني قوي وكلنا هنا متطرفون بالايمان والمحبة والقناعة العميقة لأن الايمان هو تواصل مع الآخر والصلاة كلمة تأتي من التواصل"، طالباً "تعديل عنوان المحاضرة وفصل العنف عن التطرف لأننا هنا متطرفون بالمحبة والايمان ونحن كلنا بشر موجدون بأرض واحدة".

واعتبر أن "المؤمن يعرف أن الانسان لا يولد صدفة ونحن ولدنا هنا لرسالة محددة في الزمان والمكان"، لافتاً الى أن "المشكلة فينا نحن وليست في الله أو الايمان، فالايمان فردي للانسان مع الله ولا احد يستطيع أن يعرف علاقة الانسان بالله والله وحده يعرف النوايا".

وذكر أن "ربما نحن كجماعات مؤمنة فشلنا بالتعرف على البعض، لكن يجب التعلم من الدروس الماضية لبناء مستقبل للايمان بحق الآخر بالاختلاف ونكون نحن وهو معاً لأجل الأفضل"، مشيراً الى أنه "هناك محاولة لأبلسة المسلم في العالم، وهذه مسؤولية ​لبنان​ والمسيحيين اللبنانيين الذين يعرفون المسلمين اللبنانيين لأن الحياة بحاجة الى هذا النوع من التطرف".

وأوضح الرياشي أنه "حين كلفت بالوزراة أخذت على عاتقي لتحوليها الى وزارة للتواصل لأن الوزارة هي وزارة سياسية وليست وزارة خدمات وهي قادرة على استقبال اي حوار بين أي مختلفين وليست جنيف ولا استانة أفضل من لبنان لترعى هذا الحوار لأن ​بيروت​ تعلم المعنى الحقيقي للعيش معاً".

وختم بالقول أن "العنف مصدره واحد هو الانسان، الانسان اصل كل بلاء وشفاء وليس الدين أو الايمان".