أعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ​وليد سكرية​، "ان موقف الحريري من مسألة سلاح ​حزب الله​ مهم ويؤشر الى الاعتراف بضرورة الحفاظ على هذا السلاح وعدم التعرض له في ​لبنان​"، مشيرا الى "انه موقف واقعي ويريح اللبنانيين ويثبت واقع بأن المقاومة تحارب ​الارهاب​ بالتعاون مع ​الجيش اللبناني​ ما يحمي لبنان كما انها تحمي لبنان بقتال هذا الارهاب في ​سوريا​ فضلا عما يشكله السلاح من عامل ردع ل​إسرائيل​"، ولفت الى "ان هذا الموقف يقطع الطريق على كل المغامرين في الداخل والخارج الذين يريدون تفجير الوضع اللبناني".

ورأى سكرية في حديث إذاعي "ان الجميع اليوم ينطلق من مبدأ حفظ لبنان والحفاظ على الاستقرار فيه ما يبعث على التفاؤل بإمكان التوصل الى تفاهمات بعد الأزمة السياسية التي مرينا بها"، مؤكدا ان كلام رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وكلام رئيس مجلس النيابي ​نبيه بري​ مطمئن حول انه يمكن أن ينعقد ​مجلس الوزراء​ الاسبوع المقبل"، وإذ تخوف من "ان تعود ​السعودية​ للضغط على الحريري لإستقالة الحكومة فتصبح حكومة تصريف أعمال حتى الانتخابات النيابية، لأن هدف السعودية راهنا هي هذه الانتخابات"، استبعد ان تنجح بذلك "لأن الموقف الدولي ثابت بالحفاظ على استقرار لبنان وهو الذي ردع السعودية من العبث بالأمن وتفجيرها عند تقديم الحريري استقالته من الرياض"، وشدد على "ان إذا كان الحريري يرى انه لا بد من تعديلات في بعض الوزرارات وحصل توافق سياسي على ذلك فيمكن ان يحصل تغيير حكومي".

ورأى سكرية "ان تصريحات النائب ​بهية الحريري​ إيجابي ويأتي في اطار رد لجميل وبخاصة تجاه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والذي ساهم بشكل كبير بالإفراج عن الحريري"، معتبرا من جهة أخرى الى "ان ما حصل في ​الطفيل​ أمس هو نموذج لما يمكن ان يحصل لباقي البلدات السورية، فعملية عودة النازحين الى منطقة ​القلمون​ مؤشر الى الاستقرار الأمني في المنطقة، ومعظم سكان قرى المنطقة عادوا اليها في المرحلة الأخيرة، وربما يشجع ذلك باقي النازحين الى العودة الى أراضيهم في كل سوريا" ، لافتا الى "ان لا خوف على النازحين المعارضين للعودة، لأن هناك مصالحات تحصل في سوريا حتى مع الذين حملوا السلاح ضد الدولة، في حين ان موقف بعض اللبنانيين برفض التواصل مع سوريا لإعادتهم، يستجيب لمواقف ​المعارضة السورية​ بعدم الرغبة برجوع النازحين وابقائهم في لبنان".