أكد وزير الاتصالات ​جمال الجراح​ في حديث صحفي، أنّ "المساعي والنقاشات مستمرّة للخروج من الازمة"، مبدياً اعتقاده بأنّ "الصورة ستتوضّح قبل الخميس المقبل"، متمنّياً "ان تستمرّ المناخات الإيجابية للتمكّن من الوصول الى حلول للإشكاليات التي دفعَت رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ الى الاستقالة".

وتعليقاً على مواقف رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والحريري الاخيرة من مسألة سلاح "​حزب الله​"، لفت الجراح إلى أنه "للرئيس عون رؤيتُه في مسألة السلاح وهي ليست بجديدة، فقد عبّر اكثرَ مِن مرّة عن موقفه وقال إنّ "حزب الله" ساهمَ في قتال الارهابيين، ورأيُنا معروف، وقد قال الحريري إنّه عندنا ربطُ نزاع مع "حزب الله" وفي هذه الإشكالية بالذات فلماذا يحاولون إلباسَ الحريري مواقفَ غيرِه؟ فهو قال انّ سلاح الحزب لا يُستعمل في الداخل، ولم يَقل لم يُستعمل في السابق، لكنّهم يريدون أن يترجموا على ذوقِهم، وذلك مِن ضمنِ حملة الاستهداف والتشويه".

وعن التعديل الوزاري وهل تم بحث هذا الامر في اجتماعات كتلة "المستقبل"، كشف الجراح عن أن "الامر غير وارد، ولو كان صحيحاً فلا مشكلة لدينا إطلاقاً في اعلانه، في النهاية الحريري هو صاحب القرار في هذا الموضوع ولو كان هناك تغييرٌ حكومي سنعلن ذلك بكل بساطة"، مشيراً إلى أن "المعلومات عن التعديل الوزاري سيَشملني شخصياً من نسج خيالهم، وهو من ضمن الحملة المنظمة والممولة لاستهداف ​وزارة الاتصالات​ وإنجازاتها واستهداف الوزير، لأنّ البعض يريد ان يبقى القطاع متخلّفاً بعدما لمسَ النقلة النوعية في الوزارة لجهة الخدمات والأسعار، فهو يريد ان يستمرّ هذا القطاع بتخلّفِه وتراجعِه لمصالحه الشخصية والسياسية".

وعن علاقة تيار "المستقبل" مع "​القوات اللبنانية​"، أكد الجراح أنّ "الأزمة الأخيرة خَلقت نوعاً من الضبابية لكنّها بدأت تنقشع رويداً رويداً مِن خلال التواصل والحوار، وإنْ شاءَ الله تبدأ الأمور بالعودة إلى مسارها الطبيعي".