رأت مصادر سياسية مطلعة ان " الواقع السياسي الداخلي بات مفتوحاً على أزمة جديدة، انطلاقاً من الإنقسام الحاصل حول مواقف رئيسي الجمهورية ​ميشال عون​ والحكومة ​سعد الحريري​، من سلاح "​حزب الله​"، مما يجعل من مرحلة التضامن الشامل التي سادت في الأسابيع الماضية، على طريق الزوال على الرغم من كل الضمانات والتطمينات الأخيرة".

وأكدت في حديث إلى "الديار" ان "أن الموقف الرسمي المعلن من الحزب إزاء ما طرح أخيراً من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري، يتصل على نحو وثيق بالتطوّرات المحلية، كما الخارجية، التي سجّلت على هامش الإستقالة من ​الرياض​ من جهة، وبنتائج المفاوضات التي جرت بين رئيس الجمهورية والحزب، وبين مقرّبين من الرئيس الحريري ومن الحزب أيضاً من جهة أخرى".

وتوقّعت أن تعود الأمور إلى طبيعتها اعتباراً من الأسبوع المقبل، على أن تكون ​جلسة الحكومة​ هي المدخل الفعلي لاستعادة مشهد ما قبل الإستقالة. وتزامناً، فإن حملة الإتهامات بالخيانة والتراجع عن الثوابت وعدم الوفاء، هي في طريقها إلى الزوال أيضاً، وذلك نتيجة مساعٍ بعيداً عن الإعلام لترميم العلاقات ما بين مكوّنات حكومة الوحدة الوطنية، بعدما قطع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ الطريق على كل محاولات التعديل الحكومي.