اعتبرت مصادر "​القوات اللبنانية​" عبر صحيفة "الديار" أنها مستهدفة من حلفائها "في هذه المرحلة وكأن هنالك هدفاً يعمل عليه افرقاء عدة لإستفرادهم وجعل دورهم يتراجع، وذلك من قبل الحليفين "​التيار الوطني الحر​ والمستقبل"، مذكرة أن "رئيس الحزب ​سمير جعجع​ اوصل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الى ثلاثة ارباع طريق بعبدا، وكان اول المرشحين والداعمين له فيما كان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الداعم الاول لرئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ حينها، والكل يذكر ذلك، بحيث لم يعط الحريري أي نافذة أمل بإمكانية تأييده، او على الاقل سحب الدعم عن المرشح المنافس له فرنجية إلا بعد فترة طويلة، ومع ذلك لم يتم التعاطي مع القوات كما يجب، كذلك الامر مع الحريري الذي باتت علاقته متأرجحة".

ورأت أنها "باتت تتلقى الضربات المتتالية وبالتالي فالخصوم أرحم، لان الخلافات الجوهرية وصلت الى ذروتها وتحّولت الى مواجهة لم يعد بإستطاعة أحد لفلفتها، لاننا نشتم رائحة مؤامرة في اتجاهنا على ما يبدو في توقيت لافت"، معتبرة أن "هنالك خطة لعزل "القوات" مع ان ذلك صعب جداً لا بل مستحيل، اذ لا احد قادر على عزلنا لاننا نحظى بشعبية واسعة جداً، والانتخابات النيابية المرتقبة ستظهر ذلك لان اول ما يهمنا هو الشعبية وهي موجودة بوفرة".

وحول صمت الحريري عن الاتهامات التي وُجهت الى جعجع، أعربت المصادر عن استغرابها لـ"هذا الصمت ولماذ لم يلجم الحريري المحرضين علينا، وكأن الحملة مدبّرة لأهداف تتخطى هذه المرحلة، وبالتالي يريدون إستفرادنا والعمل على التنسيق مع "التيار الوطني الحر" خصوصاً في الانتخابات النيابية لكن على حسابنا"، مشيرة الى "أننا تلقينا طعنات عدة من ​تيار المستقبل​ وسكتنا عليها، ومنها عدم مشاورتنا في امور عدة من ضمنها زيارة الحريري الى ​سوريا​ في العام 2009، ثم الحوارات المتتالية بطريقة سرّية التي قام بها "المستقبل" مع "التيار الوطني الحر والمردة"، وكأننا ضد هذه الحوارات مع ان الحقيقة عكس ذلك، مروراً بخلافات على طاولة مجلس الوزراء وصولاً الى الاتهامات التي وُجهت الينا بعد إستقالة الحريري من السعودية، بحيث بتنا من الطاعنين في الظهر فيما التيار الوطني الحر هو الذي انقذ الحريري الصامت الاكبر في هذا الموضوع وهذا الصمت يسيء كثيراً الى القوات اللبنانية".

اما مصادر "تيار المستقبل" فتكتفي بالقول: "لننتظر موقف الرئيس الحريري في هذا الاطار".