رأى النائب ​خالد الضاهر​، أن "هناك تغييرا في المشهد السياسي في المنطقة ​السعودية​ التي كانت تدور الزوايا والان أصبحت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبحنا في عصر المواجهة والحزم والدليل ما حصل في ​اليمن​"، مشيرا الى أنه "علينا في لبنان قراءة ما يجري في اليمن والمنطقة".

وتطرق الضاهر في حديث تلفزيوني، الى الاجواء السياسية التي سبقت استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، لافتا الى أن "السعودية لم تكن راضية على ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وانا كنت ممن دعا ان يكون رئيس الجمهورية من يمثل المسيحيين اكثر، والرئيس ​ميشال عون​ و​التيار الوطني الحر​ كانوا من صلب ​14 آذار​ ثم انتقل الى ​8 آذار​ و​حزب الله​، المطلوب الان أن يعود التيار المسيحي الكبير وشخصية عون السيادية الى الوسط ليلعب الدور في حماية لبنان وسيادته واستقلاله وعدم السماح بوجود ميليشيا وسلاح غير شرعي".

وأشار الى "اننا لم نر وثيقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر بشأن ترشيح عون للرئاسة، وهو الذي أًبح خياراً للرئاسة امام الوقائع التي كانت موجودة. انّ تيار المستقبل بدل ان يأتي بالتيار الوطني الحر الى الوسط فانّه ذهب باتجاه حزب الله، والسعودية تحملت المسؤولية عندما تمّت التسوية الرئاسة، وبعد عام على هذه التسوية لم تكن التجربة ناجحة"، مؤكدا أن "السعودية قرّرت عاصفة حزم سياسية ضد "حزب الله" وهذا ما توقعته وقرأته وهذا ما حصل".

وكشف أن "الرياض أبلغت الحريري بأنّ المملكة في مواجهة مع ايران واذرعها وعليكم المواجهة السياسية"، موضحاً أن "الحريري استقال بناءً على ادبياته السياسية وادبيات تيار المستقبل والسعودية لم تطلب منه ان يستقيل. والحريري مشى بالتسوية بهدف الحفاظ على استقرار لبنان، وثمة اجواء جديدة في سوريا والعراق والمنطقة، وفي سوريا ليس مسموحاً لايران بالسيطرة عليها. انّ التسوية ادت الى تقوية نفوذ حزب الله، واستقالة الرئيس الحريري ليس كما يفسرها البعض بأنّها اتت تحت الاجبار والضغط بل هي تصب في توحيد الفريق الواحد".

وشدد على أن "السعودية لا يمكن أن تقبل بأن يكون لبنان منصة تعاديها"، متسائلا: "هل من مصلحة لبنان ان نعادي السعودية؟"، معتبراً أن "مسألة التريث ادّت الى تراجع شعبية الحريري، والايام القادمة ستثبت ذلك"، مضيفا: "انا لا اكن للحريري الكراهية ولست عدواً له".

وأضاف: "ما اقوله علناً اقول اقل منه في المجالس الخاصة، واتوجه بنصيحة مباشرة للحريري: الكلام عن قيام بعض المقربين منه بتوجيه السهام باتجاه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والوزير السابق اشرف ريفي وحزب "الاحرار" وباقي الحلفاء، سيؤذي تيار المستقبل والحريري. من هنا، على الحريري ان يُغيّر عتبة بيته السياسية"، معتبرا أن "حلقة الحريري لا تتمتع بخبرة سياسية وهي ذات تجربة قليلة، والوزير غطاس خوري نسج تسوية ترشيح فرنجية وفشلت، ومن ورّط الحريري بهذه المواقف لا يتمتع بالكفاءة السياسية الكافية."

ورداً على سؤال، أجاب الضاهر: "انا لا انافس الرئيس الحريري، وريفي شخصية وطنية كالاخرين. انا لا اعلم بموضوع استبادل بهاء الحريري بالحريري ولا استطيع التحدث في هذا الموضوع ولم يعرض علي"، معلنا أنه "اذا طلبت السعودية يوماً ان نبايع بهاء الحريري فسنبايعه"، لافتاً الى أن "الاداء السياسي لتيار المستقبل لا يرضيني ولا يرضي الشارع، وانصح الحريري بعدم الاكمال في موضوع التريث والبقاء على استقالته".