ذكرت "​الديار​" ان اجتماعات رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بالمقربين منه كشفت خيانات فريق مقرب منه، وعليه فان الحريري قرر ان يترأس وحده اجتماعات كتلته النيابية، وبذلك يكون وجه رسالة الى رئيس الكتلة ​فؤاد السنيورة​ حيث تؤكد اوساط الحريريين ان الأمور سيئة جداً بين السنيورة والحريري، كما ان رئيس ​تيار المستقبل​ ليس راضياً عن أداء وزير الاتصالات ​جمال الجراح​ والخلاف او عدم الرضى سابق لليوم، في حين ان مواقف بعض المحللين او نواب وقيادات في التيار هي تحت المجهر حيث سيبنى عليها في المستقبل لاتخاذ القرارات في شأنها.

واوضحت انه لا يخفي من هم في المستقبل ايضاً ان رسائل قاسية وجهها الحريري لرئيس كتلته النيابية وكأنه يتقصد احراجه لاخراجه في اكثر من محطة وامام كثيرين حيث ان ملف السنيورة بات كبيراً لدى الحريري، ولكن عملية اخراج السنيورة ليست سهلة نظراً لحجمه ووزنه السياسي في المستقبل وكونه رئيساً سابقاً للحكومة وله حيثية سياسية معينة. لكن على ما يبدو فان الحريري وصل الى مرحلة اللا رجوع عن قراراته، ولطالما تبين من مجريات الاحداث ان الحريري ليس مرتاحاً الى رئيس كتلته النيابية الذي لم يتقبل يوماً انجاز ​التسوية الرئاسية​، كما ان السنيورة كثيراً ما ابدى انزعاجه امام مقربين من احاطة الحريري من قبل "تريو" او فريق عمل الحريري وقوامه الاساسي او رجاله "​نادر الحريري​ و​نهاد المشنوق​ و​غطاس خوري​" مما أزعج السنيورة الذي وجد نفسه خارج دائرة القرار وهو الذي يعارض كل التسوية التي أوصلت عون الى بعبدا والحريري الى السراي.