اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق ​ايلي الفرزلي​ ان الاتصالات حول إصدار بيان عن ​مجلس الوزراء​ تسلك الطريق الطبيعي، حيث مسألة النأي بالنفس هي المسألة المركزية التي ستترجم عملياً وفعلياً.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد الفرزلي ان لبنان يستطيع ان ينأى بنفسه عما هو حاصل في المنطقة لا سيما بالنسبة الى الدول البعيدة، في حين يبقى ما يدور على الأرض السورية وكأنه يدور على أرض لبنان، يضاف الى ذلك ان إعلان ​الدولة الإسلامية​ ضم لبنان إليها، وبالتالي لم يعد نائياً بنفسه وبالتالي كان مبرراً ما حصل.

وأوضح أن لبنان يستطيع أن ينأى بنفسه عن الدول البعيدة التي لا تؤثر عليه مباشرة، قائلاً: "لقد عبّر الأمين العام لـ "​حزب الله​" السيد حسن نصرالله عن هذا الواقع بشكل واضح"، معتبراَ أن "النأي بالنفس يجب أن يطبّق على كل الأفرقاء الذين تعاطوا في ​سوريا​ بشكل كاد أن يجعل من لبنان ممراً او مقراً للعمليات فيها، وهذا ايضاً أمر ممنوع في منطق النأي بالنفس".

وعما إذا كان كلام رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ عن أن سلاح "حزب الله" لا يستعمل في الداخل سهّل التوافق، أجاب الفرزلي: "قصد الحريري أن هذا السلاح يجب أن يكون جزءاً من الإستراتيجية الدفاعية، وهذا الأمر يبقى مرتبطاً بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وبالتالي من خلال تسوية للمنطقة، بمعنى أن هذا السلاح اكبر من لبنان، وبالتالي الآن لا يستعمل في الداخل.. وهذا الكلام صحيح".

الى ذلك، تطرّق الفرزلي الى أداء رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، قائلاً: "إنه الضامن لكل الأفرقاء وللسلم الأهلي وتطبيق الدستور الذي يجب ان يحكم كل شيء".