أكّد راعي أبرشية ​بعلبك​ و​البقاع الشمالي​ ​المطران الياس رحال​، في عظة ألقاها في قداس إلهي أُقيم في كنيسة القديستين بربارا وتقلا، بمناسبة إحياء ​طائفة الروم الملكيين الكاثوليك​ في بعلبك والبقاع الشمالي عيد القديسة بربارا، على "ثبات وعظمة وأيمان القديسة بربارا الّتي تجمعنا كلّ عام لنلتقي ونصلّي مع بعضنا البعض في هذا العيد المبارك، في هذه الأرض المباركة والمقدسة".

ولفت إلى أنّ "هذه الأرض الّتي سنبقى فيها متمسّكين، لأنّها أرض مقدّسة ومباركة، كي يباركنا الله"، مشيراً إلى أنّ "هناك روايات كثيرة عن مولد القديسة بربارا وموتها، لكنّني أؤكّد أنّ القديسة بربارا عاشت في هذه الارض والرهان كنيسة القديسة بربارا ب​رأس بعلبك​ الّتي تشبه حجارة بنائها بضخامتها حجارة ​قلعة بعلبك​. وأن تكون بضخامة حجارة القلعة ليس إلّا إكراماً لهذه القديسة المباركة".

ونوّه إلى أنّها "كانت في منطقتنا وعاشت فيها، وتيمّناً بقداستها تحوّل معبد فينوس الروماني في قلعة بعلبك، معبد الحب والجمال إلى معبد القديسة بربارا وهذه التسمية المعروفة للمعبد لدى البعلبكيين"، مبيّناً أنّ "القديسة بربارا عاشت في منطقة وثنية وفتح الروح القدس كلّ عقلها وبدأت تسأل عن الله الّذي خلق الكون واعتنقت الدين المسيحي، ولم تبال بالتهديدات من حولها. سجنوها، عذبوها، ضربوها وكانت تردّد إلهاً واحداً بثلاثة أقانيم"، مركّزاً على أنّ "القديسة بربارا وقفت بوجه الإضطهاد والعذاب حتّى خافوا منها، من أن تقوم بثورة كبيرة في المدينة فقطعوا رأسها، وأمر الإمبراطور الروماني بقتلها"، لافتاً إلى أنّ "من قتلها وقطع رأسها هو والدها".

وأشار إلى "أنّنا كلّنا نلبس أقنعة ونختبيء وراءها مع الأسف في هذا المجتمع الفاسد"، متسائلاً "متى نزيل هذه الأقنعة في تعاملنا مع بعضنا البعض؟ علينا رغم ما يجري أن لا نيأس، والمطلوب أن نبقى ونصلّي كي يظهر وجهنا المختوم بالنيرون"، داعياً الشباب إلى " الإبتعاد عن آفتي ​المخدرات​ و​القمار​ اللتين تهددان حياة اللبنانيين".