أكد عضو كتلة "القوات ال​لبنان​ية" النائب أنطوان زهرا ان "غيمة كثيفة كانت فوق العلاقة بين القوات و"​تيار المستقبل​"، مشيراً الى أنه "بالنسبة لنا انتظرنا توضيحات من رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ لكنه لم يكن مستعدا لإعطائها".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح زهرا أنه "للاسف كان هناك جو يتهم القوات انها حرضت على الحريري مع ان ما حصل هو العكس بل نحن كنا مع مضمون استقالة الحريري"، لافتاً الى ان "مطالب الحريري التي طرحها في استقالته لم تعالج على فترة اسبوعين، وبدأ الكلام الجدي عن فحوى الاستقالة بعد اسبوعين وبدأ الكلام عن تحييد لبنان عن التدخل ب​الدول العربية​ والمشاركة في القتال في بعض الدول العربية".

وأشار الى انه "بدأ تفعيل مطالبه بعد ​عيد الاستقلال​ وتم الحديث عن صيغة معينة"، مشدداً على انه "ليس لدينا موقف من اشخاص بل من الموقف الذي سيناقش داخل الحكومة".

وأكد زهرا "أننا مع تصحيح التسوية الحكومية وإذا كان تصحيحها واضحا واذا كان هناك التزام فعلي مع ضمانات محلية واقليمية ودولية لتجنيب تداعيات لبنان الصراعات التي نعرف حجمها ومردودها"، معتبراً انه "لا بأس ان نستمر في الحكومة بعد انعاش التسوية وتحسينها على انها تسوية مستمرة وليست مرحلية".

وأوضح "اننا نضع خطوطا حمراء حول الصفقات الغير الشفافة التي لن نوافق عليها".

ومن جهة اخرى، أشار الى ان "طبيعة القانون الإنتخابي الجديد لا تقتضي بالتحالفات التي كانت قائمة سابقا، حيث لا يمكن التحالف مع احد تتنافس معه على الصوت التفضيلي"، مؤكداً ان "مصلحة القوى الكبرى ان لا تتحالف مع بضعها حتى يظهر حجم كل قوة في مجتمعها".

ولفت الى "أننا ميالين لدعم الحريري وتبنينا مضمون استقالته على اساس ان اعتراضاته هي اعتراضاتنا ولا يجوز تجاوز التسوية".