رأى بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​يوسف العبسي​ في كلمة له خلال غداء تكريمي على شرفه في زحلة ان "لقاء زحلة اليوم ليس لقاء أهل زحلة فقط. إنّه لقاء الروم الملكيّيين جميعًا لأنّ زحلة هي رمزهم وعنوانهم. كلّ ملكيّ هو زحلاويّ. زحلة هي بصمة الانتماء إلى كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك". وأكد ان "وجودنا اليوم معًا هنا هو إشارة بل هو تأكيد على أنّنا نريد أن نعمل معًا وأن نبقى معًا. ليكن بيننا عهد، ميثاق، إعلان. إذا كان الزمان، في نظر الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي جاء زحلة زائرًا عابرًا، قد جُمع في لقاء زحلة، كم يجدر بنا نحن أبناء زحلة أن يُجمع حبّنا اليوم في لقاء كنيستنا".

وأضاف " كنيستنا الملكيّة كانت وما زالت رائدة في التعاون مع العلمانيّين، في إعطائهم الدور الذي لهم فيها. نريد أن يتفعّل هذا الدور وأن يتقوّى. أن نكون كلّنا سندًا بعضنا لبعض. والتاريخ يشهد لأهل زحلة بأنّهم كانوا في قلب كنيستهم وفي قلب بلدتهم في كلّ الظروف والأوقات. أجل، أنتم قلبنا ونريد أن يبقى هذا القلب خفّاقًا، أن تبقوا كما عُرفتم به شجعانًا مقدامين، كرماء منفتحين، أوفياء ثابتين. لكنّ حضور كنيستنا التي في زحلة لم يقتصر على ذلك بل كان مميّزًا أيضًا في الأدب والسياسة والصحافة، في الاقتصاد والمال، في الزراعة والصناعة. إنّ لزحلة فضلاً كبيرًا في أن يكون حضورنا الكاثوليكيّ في لبنان وفي العالم العربيّ وفي المهاجر حضورًا فاعلاً في مختلف الميادين. كنيستنا الملكيّة كنيسة الحضور والحضارة. ليس من مجتمع في لبنان وفي الخارج إلاّ ونحن فيه كالخميرة في العجين وكالملح في الطعام. هذه رسالة لا يسعنا بل لا يحقّ لنا أن نتخلّى عنها وإلاّ فقدنا شيئًا جوهريًّا لا أقول فقط من حضورنا بل من كياننا. وهذا ما جعل كنيستنا كنيسة جامعة فوق الطائفيّة والمذهبيّة. أجل نحن كنيسة بكلّ ما لهذه الكلمة من معنى ولسنا نحن طائفة ولا مذهبًا".