كشفت مصادر وزارية لصحيفة "الأخبار" أن "القوى التي توافقت على البيان الوزاري اذلي سيصدر اليوم عن ​مجلس الوزراء​، أجمعت أيضاً على ضرورة تفعيل العمل الحكومي، لكن من دون الاتفاق على ملفات محددة، ومن دون أن يعني ذلك سهولة تمرير ما لم يكن ليمرّ قبل الرابع من تشرين الثاني"، متوقعة أن "يسجل وزراء حزب "القوات اللبنانية" تحفظهم على البيان، لكن من المستبعد أن يستقيلوا. فرئيس الحزب ​سمير جعجع​ يريد فعل المستحيل للعودة إلى حضن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، لكي لا يخوض الانتخابات المقبلة وحيداً".

ولفتت الصحيفة الى أنه "خارجياً، سيحمل رئيس الحكومة البيان الذي سيقطع عطلة مجلس الوزراء التي امتدت شهراً كاملاً، إلى مؤتمر "مجموعة دعم لبنان"، التي ستنعقد في باريس يوم الجمعة المقبل، على مستوى وزراء الخارجية، بدعوة من الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​. ومن المتوقع أن يحصل الحريري على دعم من المجموعة التي تضم الدول الدائمة العضوية في ​مجلس الأمن الدولي​، و​ألمانيا​، ومصر، و​الأمم المتحدة​، و​جامعة الدول العربية​. لكن أصل المشكلة يبقى في الموقف السعودي"، مشيرة الى أن "الحريري يقول لسائليه إن ما يقوم به سيحظى بغطاء سعودي".

الا أن المصادر الوزارية شككت في ذلك، معتبرة أن "الحريري يتحدّث بالثقة نفسها التي أظهرها قبل أن يجبره ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على الاستقالة"، جازمة بأن "السعودية لن ترضى بالتسوية التي أنجزت. فهي ترى نفسها خاسرة. عاد الحريري إلى "خطوط الرابع من تشرين". وهي عادت معه، لكن محمّلة بآثار صفعة قوية نتيجة مقامرتها غير المحسوبة".